كلاوديو رانييري، مدرب ليستر سيتي المقال، ملعب تدريب الفريق لوداع اللاعبين ومعاونيه السابقين في أعقاب قرار إقالته الصادم. وعاد رانييري إلى مقر فريقه السابق، حامل لقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، لإخلاء مكتبه، أمس الجمعة، بعد 24 ساعة من قرار إقالته المفاجئ. لكن المدرب الإيطالي، 65 عاما، لم يتمكن حينها من وداع اللاعبين، الذين جعلوا منه أسطورة بعد قيادته فريق الثعالب للفوز ببطولة الدوري الإنجليزي لأول مرة في تاريخ الفريق، لأنهم كانوا في عطلة. لذلك فقد عاد السبت لوداعهم والاجتماع معهم للمرة الأخيرة، وذلك في أعقاب قرار مالكي النادي التايلانديين بإقالته بعد الهزائم الخمس الأخيرة التي جعلت الفريق مهددا بالهبوط من الدوري. ونقلت شبكة سكاى سبورت عن رانيييري قوله "شكرت جمهور الفريق، إنه جمهور رائع". وأضاف "أشعر بارتياح الآن لما حققناه في ليستر، أتمنى أن يتكرر الإنجاز مجددا لكن الأمر سيكون صعبا جدا". وبسؤاله عن طبيعة لقائه مع اللاعبين وما إذا كان عاطفيا، فأصر على أنه كان "عاديا". وفاز الثعالب ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق عشر نقاط، ولكنهم لم يفوزوا هذا الموسم الا بخمس مباريات فقط، وقد يصبحوا أول فريق في مرحلة الدفاع عن لقبه يهبط من الدوري منذ 1938.Image caption رانييري قاد الثعالب لانجاز تاريخي والفوز ببطولة الدوري الإنجليزي الموسم الماضي لكنه اعترف بعد الإقالة بأن حلمه "قد مات" وأصدر المدرب المقال بيانا، الجمعة، تحدث فيه عن موت حلمه مع ليستر سيتي، وقال "حلمي قد مات". وأضاف "بعد الفرح الكبير الذي عشناه الموسم الماضي وتوج بالفوز بالدوري، كل ما كنت أحلم به هو أن أبقى مع ليستر سيتي، النادي الذي أحبه إلى الأبد. لسوء الحظ، لم أتمكن من تحقيق حلمي". وتابع "للأسف حلمي لم يتحقق، أود أن أشكر زوجتي روزانا وجميع عائلتي لدعمهم الذي لم ينته طوال عملي مع ليستر". وفي النهاية وجه الشكر لإدارة النادي مختتما بالقول "المغامرة كانت رائعة وستعيش معي للأبد". وزعمت تقارير أن رانييري كان ضحية لاعبين كبار في الفريق رفضوا طريقة لعب المدرب وأخبروا مالكي النادي أنه سوف يهبط من الدوري الممتاز الإنجليزي إذا ظل مدربا له. ولم يسجل الفريق أي أهداف منذ بداية العام الحالي، وتلقي هزيمة أمام أشبيلية الاسباني في المباراة الأخيرة بدور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا. لكن كريج شكسبير، مساعد رانييري والقائم بأعماله حاليا، نفى شائعات وجود حالة غضب بين اللاعبين في غرفة تغيير الملابس.Image caption كريج شكسبير القائم باعمال مدرب الثعالب نفى تمرد اللاعبين ضد رانييري وتسببهم في قرار إقالته من تدريب الفريق وقال الجمعة "لا علم لي بذهاب أي من اللاعبين الكبار للقاء مالكي النادي، ما أود قوله أنه كان هناك بعض الإحباط من نتائج الفريق لكنه لم يفقد السيطرة على اللاعبين". ويواجه الثعالب خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى إذا خسروا لقاءهم المقبل أمام ليفربول، بعد غد الاثنين. لكن شكسبير على ثقة من أن الفريق لديه الأفضلية الكافية للنجاة من الهبوط خلال الـ 13 مباراة المتبقية له في الدوري. وسبق للفريق أن حقق مثل هذا التحدي قبل عامين، عندما فاز بسبع من أخر تسع مباريات كانت متبقية له في الدوري، لينجو من الهبوط تحت إدارة المدرب نيجل بيرسون. وعلق شكسبير "سيكون الأمر جيدا لتحقيق هذا مرة أخرى. كان وقتا رائعا وقتها نظرا لأننا كنا على وشك الهبوط". وأضاف "هذا الفريق جيد بما يكفي للخروج من هذا الموقف، وستكون هذه هي الرسالة".