الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتكلم مع المستشارة الألمانية ميركل خلال مؤتمر صحفي أقيم في العاصمة برلين. (غيتي) برلين: «المجلة» أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أهمية مصر كـ«عنصر استقرار» في منطقة متأزمة. وأضافت ميركل، في كلمتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت اليوم السبت أن «الرئيس المصري والحكومة وافقا على التعامل مع برنامج شجاع لصندوق النقد الدولي وألمانيا تعتزم الدعم في هذا الشأن بشكل مواز». يأتي ذلك قبل الزيارة التي تعتزم ميركل القيام بها إلى مصر يوم الخميس المقبل. وقالت ميركل اليوم السبت إن محادثاتها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ستتطرق أيضا إلى الوضع في ليبيا المجاورة وذلك في ظل استمرار ضغوط الهجرة. ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية قالت ميركل إن وقف نشاط المهربين الذين يعملون انطلاقا من ليبيا، غير ممكن دون حدوث استقرار سياسي في الدولة الواقعة شمال أفريقيا على ساحل المتوسط. وتؤيد مصر في الحرب الأهلية الدائرة في ليبيا، اللواء خليفة حفتر الذي له نفوذ كبير في شرق ليبيا. وأعلنت ميركل أيضا أنها ستتحدث كذلك عن فرص إمكانية عمل مؤسسات سياسية ألمانية في مصر ووصفت هذه المؤسسات بأنها «مثل جسر بين ألمانيا ومصر». يذكر أن عمل المؤسسات الألمانية في مصر يواجه قيودا شديدة منذ صدور حكم في 2013 ضد موظفين اثنين يعملان لدى مؤسسة كونراد أديناور القريبة من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي، كما اضطرت مؤسسة فريدريش ناومان القريبة من الحزب الديمقراطي الحر إلى وقف نشاطها ومغادرة البلاد منذ مطلع 2016. في الوقت نفسه، وعدت ميركل مصر بمزيد من المساعدات من أجل الاستقرار الاقتصادي، لافتة إلى أن نمو السكان في مصر أسرع من النمو الاقتصادي، وهذا هو السبب الذي نجمت عنه مشاكل اجتماعية. يشار إلى أن تعداد سكان مصر ارتفع خلال العقود الأربعة الماضية لأكثر من الضعف، إذ وصل عدد السكان من نحو 40 مليون نسمة عام 1975 إلى 94 مليون نسمة في الوقت الراهن. وذكرت ميركل أنه من المنتظر أن تشمل المحادثات أيضا عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.