قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، السبت، إن انقلابا جديدا يحصل في الشرق الأوسط يقوده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، بمساعدة أطراف عربية. وأشار الهندي في تصريحات نقلها مراسل “الغد” خلال لقاء صحفي في غزة، إلى المحاولات الإدارة الأمريكية الجديدة لتصفية القضية الفلسطينية، منتقدا “لهاث السلطة الفلسطينية خلف اتصال تليفوني مع ترامب، بينما هو يدير ظهره لها”، على حد تعبيره. وأكد الهندي، أن فلسطين تصوب بوصلة الجميع باتجاه العدو المشترك، وأضاف “لا يمكن لفلسطين أن تكون عدوا لأحد أو تتدخل في شأن من الشؤون الخارجية، لأن فلسطين حركة تحرر”. وتابع “ندرك الوضع البائس في المنطقة ونريد أن نحافظ على دورنا وواجبنا، ودورنا هو الاشتباك مع المشروع الصهيوني على كل الأحوال، ولا نجعله يأخذ راحته وينفرد لتحقيق بعض الأفكار المهزومة المنتشرة اليوم”. وأشار، إلى أن كل خيارات إسرائيل في المستوى المتوسط هي خيارات صعبة “طالما تمسكنا بالثوابت والمقاومة”. وحول عملية السلام، قال الهندي، إن خيار حل الدولتين حمل من البداية بذور فشله، لأنه أجَل القضايا الرئيسية للصراع إلى مرحلة لاحقة تم تحديدها بخمس سنوات، لا زالت حتى اليوم على حالها، وجاء لقاء ترامب ونتنياهو لتأبين هذا المشروع. وأردف، “السلطة فشلت في أكثر من مجال، فشلت في أن يكون لها بدائل”، وأضاف “لا نطالبها بإعلان الحرب على إسرائيل ولا أن تحل نفسها ولا تنسحب من أوسلو. نريد لها أن تساعد نفسها بعد أن أضاعت عدة فرص”. وتابع “السلطة أضاعت فرصة محكمة لاهاي بشأن الجدار، وتفعيل تقرير جولدستون، وفشلها في تفعيل قرار مجلس الأمن الخاص بالاستيطان”. وبيَّن، أن السلطة الفلسطينية فشلت في تحقيق وإنجاز المصالحة الوطنية، وفي إعادة بناء منظمة التحرير، على أسس تم التوافق عليها، وفشلت في اتفاق القاهرة 2005، وفشلت في اجراء الانتخابات البلدية مؤخرا. وفيما يتعلق بالوضع العربي، قال: “العرب يخضعون لابتزاز إسرائيل وألاعيب ترامب، والبعض يريد ترتيبات إقليمية لحل القضية الفلسطينية، تقوم على التطبيع بين العرب ودولة الاحتلال”. وأوضح عضو المكتب السياسي للجهاد، أن إسرائيل تجني أرباحا مجانية في كل الاتجاهات، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية ستتصدى لمشروع التوصل لاتفاق نهائي للصراع، واصفا هذا المشروع بـ”الأخطر في المنطقة”. شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)