عزا عدد من سكان حي الحرازات ما يعانيه الحي من نقص في الخدمات إلى تجاهل أمانة جدة مطالب السكان على مر السنوات الماضية، وبالرغم أن الحي يعد من الأحياء العريقة بجدة إلا أنه يعاني من نقص حاد في الخدمات بمختلف أشكالها كالسفلتة والإنارة وغيرها، وقال سعيد الزهراني: إن الحي ما زال يعاني من وطأة الإهمال وسوء الحال وتجاهل المسؤول. فلا يزال سكان الحي حتى وقتنا الحالي يسلكون الطرق الترابية والمتهالكة للوصول إلى منازلهم بعد أن باءت جميع مطالبهم بالفشل. مشيراً إلى أنه وفي أحسن الحالات تقوم الأمانة بسفلتة تلك الطرق الرئيسة داخل الحي ليستبشر السكان بها خيراً كأن يكون للشوارع الفرعية نصيب من تلك الخدمات، إلا أنهم يفاجأون بأن شوارع الحي باقية على ما كانت عليه، بل والأسوأ أن الطريق الذي قد تمت سفلتته عاد للتهالك مرة أخرى.وأضاف حازم الحربي: إن أكثر ما يثير المتاعب بالحي هو تطاير الأتربة والغبار الناجم عن مرور المركبات على تلك الطرق المتهالكة أو غير المعبدة مما تسبب في نشر الأمراض الصدرية بين السكان نتيجة استنشاقهم تلك الأتربة.وأوضح ساجد الغامدي أن الحي يقبع في العتمة بمجرد حلول فترة المساء، مما يجعل من التنقل داخل الحي أكثر صعوبة. مضيفاً: إنه مما يثير العجب في نفس السكان هو وجود أعمدة الإنارة في معظم الطرق، إلا أن وجودها كعدمها حتى أنك وعند التجول داخل الحي ستجد منها ما هو مكشوف الأسلاك ومنها ما هو ساقط على الأرصفة كدليل على الإهمال الذي يشهده الحي.تضررنا كثيرًا من انقطاع الكهرباء المتكرر فبالنظر إلى منازل الحي سنجد أن سكانها يعيشون على توصيلات للكهرباء كانوا قد استعاروها من جيرانهم، الذين وصلت إليهم الكهرباء بطريقة أو بأخرى، فالكهرباء داخل الحي وُجدت بالاسم فقط نظرًا لانقطاعها المستمر والذي يدوم لساعات. مضيفاً: إن السكان تحملوا العديد من الخسائر بعد أن تعرضت موادهم الغذائية للتلف عدة مرات نتيجة الانقطاع المتكرر. وأضاف سعيد البيشي: إن هناك عددًا من المنازل التي تم تزويدها بعدادات الكهرباء. إلا أنه لا تزال في انتظار أمر إطلاق التيار من الأمانة. مما جعل الانتظار يستمر لسنوات. مشيراً إلى الخطر الذي تشكله تلك الكيابل المكشوفة في شوارع الحي. ومؤكداً على أن تلك الكيابل ظلت مكشوفة لفترة طويلة دون أن يتم إصلاحها أو عزلها لضمان سلامة السكان.الأمانة والمجلس البلديمن جانبها تواصلت «المدينة» مع أمانة جدة عن طريق ارسال الاستفسارات على بريدها الإلكتروني «جواب» كما قامت بالاتصال بمدير المركز الإعلامي للأمانة سامي الغامدي والذي لم يجب على الاتصال. كما قامت بالتواصل عدة مرات مع رئيس المجلس البلدي عبدالمجيد البطاطي إلا أنه لم يجب على الاتصال.