×
محافظة المنطقة الشرقية

الموسى: ذوو الحاجات الخاصة في حاجة ماسة للعمل

صورة الخبر

ركّز صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة على دور الإعلام الفاعل في دفع عجلة التنمية عمومًا، وفي منطقة مكة المكرمة خصوصًا، وذلك في كلمته الضافية التي ألقاها في حفل استقبال إقامته الإمارة لجمع من الأهالي، والأعيان، والأدباء، والمفكرين، ورجال الإعلام وسيداته، ورجال الأعمال وسيداتها ليلة الأربعاء 25/5/1435هـ بقصر المؤتمرات بشارع فلسطين بجدة. وكان الحضور كثيفًا ومميَّزًا، وألقى ثلاثة من أساتذة الجامعات كلمات صادقة ومعبّرة عن ضمير المواطن السعودي والتفافه حول قيادته، وواجب المواطن في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الأمة. كما جاء في كلمات كل من الأستاذ الدكتور محمد بن مريسي الحارثي، والأستاذ الدكتور عاصم بن حمدان علي، والأستاذ الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي، إضافة إلى كلمة رائعة ألقتها سيدة الأعمال آسيا آل الشيخ التي دعت إلى شراكة حقيقية بين أفراد المجتمع ومؤسساته مبنية على وعي المواطن. وأتاح سمو أمير مكة المجال للجميع دون استثناء للمداخلة، والسؤال، والاقتراح في جلسة طويلة امتدت لساعتين تقريبًا بعد حفل العشاء، وأعتقد جازمًا أن أحدًا لم يُحرم من الراغبين أو الراغبات في المداخلة من الفرصة بكل شفافية، وأريحية، ومصارحة، وصدق، وحميمية بين الراعي والرعية. وأكد سموه في كلمته الموفقة للحفل أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي اهتمامًا خاصًّا لمنطقة مكة المكرمة من خلال إطلاق عدد من المشروعات التنموية، وفي مقدمتها مشروع الملك عبدالله لتوسعة الحرمين الشريفين، بالإضافة للعديد من المشروعات الأخرى في جميع محافظات المنطقة، حتى أصبحت منطقة مكة المكرمة ورشة عمل لا تتوقف. وأضاف سموه: إن هذه المشروعات تتطلّب منّا جميعًا دعمها وإبرازها؛ كونها مشروعات تصب في مصلحة الوطن والمواطن؛ ليصل سموه من ذلك إلى دور الإعلام في دعم عجلة التنمية، إذ أكد سموه أنه لا يمكن للتنمية أن تتحقق بدون الإعلام، فللإعلام دور مهم ومؤثر في إبراز المشروعات التي تنفذ، بتسليط الضوء عليها، والتفاعل معها بصورة إيجابية، كما أن وسائل الإعلام المتنوعة تمثل قناة للتواصل بين القائمين على هذه المشروعات، والمستفيدين منها من خلال نقل المعلومة الصحيحة، وبث روح التفاؤل والأمل والتصدّي لمحاولات التشويش، والتقليل من حجم هذه المشروعات وأهميتها، وأوضح سموه ازدياد أهمية الإعلام اليوم بعد ظهور وبروز وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وتناقل الأخبار والمعلومات من خلالها، واستغل البعض هذه الوسائل لمحاولة تشويه الصورة الحقيقية لهذه المشروعات، ما يستدعي أن يكون المواطن على اطلاع دائم على المعلومات الصحيحة عن هذه المشروعات، ومراحل تنفيذها وما وصلت إليه من المصادر الرسمية ونقل الصورة الحقيقية لها. وقد كان لي طلب واقتراح وَجَدَا من سموه -ولله الحمد- القبول والترحاب، أمّا الطلب فكان توجيه سموه لكل الجهات الرسمية والخاصة بتزويد الإعلاميين بالمعلومات الكافية والوافية بسرعة قياسية، وعدم حجب المعلومة أو بترها، لأن الكثير من الإعلاميين يشكون من غياب المعلومة أو ضعفها، وذكر لي سموه أن كل جهة حكومية مسؤولة لها متحدث رسمي مسؤوليته تزويد الإعلام بما يحتاجه من المعلومات، وأن الإعلاميين من حقهم أن يتظلموا في حال عدم قدرتهم على تحصيل المعلومة؛ بسبب تقصير بعض الجهات في توفيرها، أمّا اقتراحي فكان أن يوجّه سموه بترتيب زيارات ميدانية لرجال الصحافة والإعلام وسيداتها للزيارة الفعلية الميدانية لمواقع المشروعات التنموية، كتوسعة الحرم، والمطار، وسواهما ليقفوا بأنفسهم على المراحل التي وصلت إليها كل هذه المشروعات، وينقلوا الصورة الحقيقية عنها للمواطنين من خلال صحفهم، أو وسائلهم الإعلامية المختلفة من واقع الطبيعة، وليس من خلال التقارير، فليس مَن رأى كمن سمع، وقد استحسن سموه هذا الاقتراح ووجّه بترتيب هذه الزيارات. ولعلّي أختم هذه المقالة بالإشارة إلى ورقة عمل علمية رصينة قدمتها جامعة الملك عبدالعزيز بجدة إلى مقام إمارة منطقة مكة المكرمة قبل عام ونيف عنوانها: "دور الإعلام في دفع عجلة التنمية في منطقة مكة المكرمة" شاركتُ شخصيًّا في إعدادها مع ثلة من كبار خبراء الإعلام في الوطن العربي من أساتذة قسم الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز، الذي أصبح مؤخرًا (كلية الإعلام والاتّصال)، أعددنا هذه الورقة الرصينة بتوجيه ومتابعة واعتماد معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيّب، وهي ترسم إستراتيجية إعلامية متكاملة الأركان لمنطقة مكة المكرمة، ونحن على أتم الاستعداد لتطويرها ووضعها بين يدي سمو أمير مكة. Moraif@kau.edu.sa للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (53) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain