قفزت صادرات النفط من كازاخستان وروسيا عبر خط أنابيب بحر قزوين 24 في المئة في آذار (مارس) مقارنة بها قبل عام نتيجة زيادة طاقة الخط. وأفاد الكونسورتيوم الذي يشغل الخط بأن الشحنات المنقولة من مستودعات نفط بحر قزوين في كازاخستان إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي المطل على البحر الأسود ارتفعت إلى 837.6 ألف برميل يومياً في آذار من 684.6 ألف برميل يومياً في الشهر ذاته من العام الماضي. وضُخ 909.6 ألف برميل يومياً في شباط (فبراير) الذي سجل مستوى قياسياً. وزادت صادرات خط أنابيب بحر قزوين إلى 32.7 مليون طن في 2013 من 31.8 مليون العام السابق وهناك خطط لزيادة طاقة الخط إلى 40 مليون طن هذه السنة. وعلى رغم أن الخط يشق طريقه عبر روسيا وطوِّر بالتعاون مع الحكومة الروسية إلا أنه كان أول خط يوفر لمنطقة بحر قزوين وكازاخستان بديلاً فاعلاً لخطوط التصدير الشمالية التي تهيمن عليها موسكو بصورة أكبر. ويضم الكونسورتيوم شركة «ترانسنفت» الروسية وحكومة كازاخستان وشركة النفط الأميركية «شيفرون» وشركة «لوك أويل» الروسية. إلى ذلك، توقعت شركة «روسنفت» الروسية أن يبلغ انتاجها من الغاز 55 بليون متر مكعب هذه السنة على أن يتجاوز 63 بليوناً في 2015. وتنوي الشركة بناء محطة غاز طبيعي مسال في أقصى شرق روسيا بطاقة مبدئية خمسة ملايين طن سنوياً بالشراكة مع «أكسون موبيل» الأميركية. ورداً على اسئلة أشارت الشركة إلى أن تنفيذ مشروع الغاز الطبيعي في الشرق الأقصى يسير وفق الجدول الزمني الموضوع على رغم التوترات السياسية مع الغرب بسبب ضم القرم من أوكرانيا. ولفتت إلى أن المشروع يستهدف أسواق آسيا والمحيط الهادئ ومن المقرر أن يبدأ الانتاج في عام 2018 - 2019. وأكدت أن الأسعار الحالية للغاز الطبيعي المسال تبشر بنجاح المشروع مستبعدة بدء الانتاج من كل مشاريع الغاز الطبيعي التي أعلنتها الولايات المتحدة نظراً إلى مستوى الطلب المحلي الأميركي والمنافسة مع كندا. كذلك أعلنت حكومة إقليم كردستان في بيان توقف خطط لاستئناف تصدير النفط من المنطقة بسبب أعمال إصلاح في خط أنابيب يمتد من حقول نفط كركوك إلى تركيا. وكان رئيس الوزراء الكردي نيجيرفان برزاني أشار الشهر الماضي إلى أن المنطقة ستبدأ تصدير 100 ألف برميل يومياً من أول نيسان (أبريل) باستخدام شبكة خطوط الأنابيب العراقية الرسمية وذلك في «بادرة حسن نية» لنزع فتيل الخلاف مع الحكومة الاتحادية في بغداد. أسعار في اسواق النفط، تراجع سعر برميل «برنت» باتجاه 107 دولارات بفعل بيانات ضعيفة عن القطاع الصناعي من الصين وأوروبا واحتمال حدوث قفزة في الإمدادات الليبية بعدما لمح مسلحون يغلقون مرافئ لتصدير النفط في شرق البلاد إلى احتمال إبرام اتفاق مع طرابلس. وتُظهر بيانات حكومية نمو نشاط القطاع الصناعي الصيني في آذار، ما اعتبره اقتصاديون غير كافٍ لتبديد القلق من تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم أكثر من المتوقع في الربع الأول من العام. وأظهر مسح نمو نشاطات المصانع في منطقة اليورو واتجاه الشركات إلى خفض الأسعار لتعزيز الأعمال. وتراجع «برنت» تسليم أيار (مايو) 9.26 سنتاً إلى 107.50 دولار للبرميل. وقال المحلل في «كومرتس بنك» كارستن فريتش»: «أرى توخي الحذر في شأن ليبيا فقد استمعنا إلى تصريحات من قبل ولم تستأنف الصادرات من الشرق، قد يزداد الوضع في ليبيا سوءاً قبل أن يتحسن». وتراجع الخام الأميركي تسليم أيار 28 سنتاً إلى 101.30 دولار للبرميل.