×
محافظة حائل

ضبط لحوم مجهولة المصدر في حائل

صورة الخبر

سيطرت مؤخراً حالة من الحنين للماضي على بعض أفلام "هوليوود"، فعُرضت خلال العام 2016 عدة أفلام تعيد المشاهدين إلى أجواء الثلاثينيات، والخمسينيات، وتذكرهم بالأعمال السينمائية الكلاسيكية القديمة، الراسخة في ذاكرة السينما العالمية. واستطاع صنّاع تلك الأفلام تطويع عناصر الصوت، والصورة، واستخدام أحدث تقنيات المونتاج والجرافيك، واستعانوا بالملابس، والديكور، والموسيقى لخلق حالة رائعة من "النوستالجيا"، ونستعرض سوياً في هذا التقرير أربعة أفلام نجحت في نقل المشاهدين إلى أزمنة مختلفة، وأعادتهم لذكريات الماضي. La La land -1 يصنف هذا الفيلم كفيلم غنائي استعراضي، وتدور أحداثه حول سباستيان عازف موسيقى الجاز، والممثلة الصاعدة ميا اللذين يجمعهما الشغف، والرغبة في النجاح. وتجلت "النوستالجيا"، في عدة أشياء بالفيلم الأميركي، إذ حرص مخرجه داميان شازيل، على اختيار ملابس كلاسيكية تعود إلى فترة الأربعينيات، أو الخمسينيات، بالإضافة لبعض اللمسات التي ظهرت في الديكور مثل صورة الممثلة السويدية إنغريد برغمان ، المعروفة بدورها الشهير في فيلم Casablanca، والتي عُلقت بجوار سرير "ميا" بطلة الفيلم، إضافة إلى لوحات عازفي الجاز القدماء المعروفين. وأكد مخرج الفيلم داميان شازيل، في عدة حوارات أنه نفذ الفيلم بهذه الطريقة، وتعمد خلق حالة من "النوستالجيا"، ليُرسل تحية لصناع الأفلام الموسيقية القديمة، خاصة هؤلاء الذين عملوا في إستديوهات "MGM"، وخرجت من بين أيديهم أفلام مثل "Singing in the Rain"، و"The wizard of Oz". وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً، إذ تجاوزت إيراداته 340 مليون دولار، مقابل ميزانية إنتاج تُقدّر بـ30 مليون دولار، وحصل على سبع جوائز غولدن غلوب، في 2016، ورُشح لإحدى عشرة جائزة، من جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون "بافتا"، والمعادلة لجائزة الأوسكار الأميركية. وحصل La La land، على تقييم وصل إلى 8.8 درجة على موقع ومنحه النقاد تقييماً وصل إلى 93 % على موقع Rotten Tomatoes، المعني بالنقد السينمائي. Café society -2 يعد أحدث أفلام المخرج الأميركي وودي آلن، وعُرض في افتتاح الدورة الأخيرة من مهرجان كان، السينمائي الدولي. وتدور أحداث الفيلم في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي، حول شاب يهودي يقرر ترك عائلته، والذهاب إلى هوليوود، باحثاً عن فرصة لتحقيق حلمه في النجاح، والشهرة، ليكون مثل خاله صاحب إحدى الشركات الكبرى المتخصصة في إدارة أعمال أشهر النجوم السينمائيين. واصطحب آلن، المشاهدين في رحلة إلى العصر الذهبي لهوليوود، إذ شهدت فترة الثلاثينيات انتعاشاً حقيقياً في الإنتاج السينمائي، وأرفق بالصورة الساحرة ذات الألوان الزاهية، موسيقى الجاز. لكن لم يحقق النجاح المتوقع، ووصفه النقاد في مقالاتهم بالصحف الكبرى مثل التليغراف البريطانية، وأيريش تايمز الأيرلندية، وغيرها، إنه كان يخلو من حس الدعابة الذي اتسم به وودي آلن، في أعماله السابقة، ولم تكن القصة قوية بما يكفي، فلم تكن دوافع الشخصيات للقيام بفعل معين مقنعة،إلا أن ما يشفع للمخرج الأميركي هو جودة الصورة، وروعة الموسيقى. وحصل الفيلم على تقييم وصل إلى 6.7 على موقع ومنحه النقاد تقييماً وصل إلى 70 % على موقع Rotten Tomatoes وشارك في بطولته جيسي إيزنبرج، وستيف كاريل، وكريستين ستيوارت، وبلايك ليفلي، وحقق إجمالية تجاوزت 43 مليون دولار، مقابل ميزانية إنتاج بلغت 30 مليون دولار. Hail, Caesar -3 تدور أحداث الفيلم في فترة الخمسينيات، إذ يكتشف شخص يعمل على حل المشاكل في إحدى شركات إنتاج الأفلام، أن شركته تمر بظروف صعبة، قد تجعلها تخسر الكثير من الأموال، وتتذيل قوائم أفضل الشركات في هوليوود، ولذلك يحاول إنقاذ ما يمكن انقاذه. ويُعد هذا الفيلم أحدث أعمال الأخوين كوين، واستطاع الشقيقان استحضار الماضي من خلال الملابس، والموسيقى، ولهجة بعض الممثلين، ولكنه في النهاية لم يكن على المستوى المطلوب، ولم يحقق النجاح المنتظر. وقالت مجلة الأميركية إن الفيلم قد لا يكون أعظم أعمال الشقيقين كوين، ولكنه مع ذلك يعد احتفاءً بالسينما الكلاسيكية، وبـ "هوليوود"، القديمة بالرغم ما كان بها من مشاكل. وحصل فيلم Hail, Caesar على تقييم وصل إلى 6.3 على موقع ومنحه النقاد تقييماً وصل إلى 83 % على موقع Rotten Tomatoes، ورُشح لجائزة البافتا البريطانية، كأفضل تصميم، وإنتاج للعام 2016 وحقق تجاوزت 63 مليون دولار. وشارك في بطولة الفيلم عدد كبير من النجوم منهم جورج كلوني، وسكارليت جوهانسون، وجونا هيل، وتشانينج تاتوم، وتيلدا سوينتون، ورالف فينيس، وجوش برولين. Rules dont apply -4 تدور أحداث هذا الفيلم الكوميدي، الرومانسي، في فترة الخمسينيات حول علاقة حب بين ممثلة صاعدة، وسائقها الطموح، وصراعهما مع الملياردير غريب الأطوار الذي يعملان لديه. ويظهر في مشاهد الفيلم سحر الخمسينيات، والمتمثل في الملابس، والموسيقى، والديكور، والإضاءة. وقال عنه النقاد إنه قد لا يكون فيلماً مثالياً، ولكنه عمل مميز، استطاع أبطاله ليلي كولينز، وألدن إرينيرك، وإد هاريس، وستيف كوجان، وغيرهم تجسيد أدوارهم ببراعة. وحصل الفيلم على تقييم وصل إلى 6.1 درجات على ومنحه النقاد تقييماً وصل إلى 54 %، على موقع وتجاوز 3 ملايين دولار، مقابل ميزانية إنتاجه التي زادت عن 26 مليون دولار، ورُشح لجائزة غولدن غلوب للعام 2016، لأفضل ممثلة في دور رئيسي، إلا أنه لم يحصل عليها.