وبعد مراسم افتتاح الجولة الجديدة من المفاوضات جلس خلالها وفدا الحكومة والمعارضة السورية وجها لوجه قال ستافان دي ميستورا للصحفيين إنه يتطلع لجمع الوفدين معا لإجراء محادثات مباشرة لكن هناك حاجة للمزيد من العمل. وكان دي ميستورا قد أكد لممثلي وفدي الحكومة والمعارضة إن استئناف محادثات السلام بينهما يجب أن يكون علامة على بدء مفاوضات سلام حقيقية، على الرغم من أن العملية لن تكون سهلة. وأضاف دي ميستورا، فيما كان يعلن استئناف المحادثات رسميا في المقر السويسري للأمم المتحدة بعد فترة توقف دامت عشرة أشهر "آمل أن يسترجع الناس يوما ما هذا اليوم، ويقولون إنه في ذلك اليوم، وفي هذا المكان، بدأ السوريون رحلة طويلة وصعبة نحو السلام". واستطرد دي ميستورا، ينبغي على كلا الجانبين احترام إرادة الشعب السوري. وأضاف أن الشعب السوري بحاجة ماسة لوضع حد لهذا الصراع. وكان دي ميستورا قد حذر من مغبة فشل المباحثات بين الجانبين، مشيرا في الوقت نفسه إلى تحقق تقدم في الساعات الأخيرة لتشكيل وفد شامل للمعارضة لكن هناك حاجة لمزيد من العمل على حد وصفه. من جانبه قال نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية في جنيف اليوم الخميس إن المحادثات يجب أن تركز أولا على انتقال سياسي. وتحدث الحريري بعد أن افتتح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا جولة جديدة من المفاوضات السياسية في محاولة لإنهاء الصراع الذي يعصف بسوريا منذ ما يقرب من ست سنوات.  وقال الحريري للصحفيين إنه يجب على دي ميستورا أن يتمسك بالبند الأول في جدول أعمال المحادثات وهو انتقال سياسي مقبول للشعب السوري. وأضاف أن وفد الحكومة لا يريد انتقالا سياسيا وأنه يخشى أيضا من الدور الذي قد تلعبه إيران خلف الكواليس.