حقق كتاب زوربا من شبرا للصحفي والسيناريست المصري محمد مصطفى أبو شامة، نجاحا ملحوظا في معرض الكتاب الدولي في دورته الـ48 بالقاهرة، وجاء ضمن الكتب الأكثر مبيعا، حيث أجتذب الجمهور بمضمونه الجديد وغلافه الجرئ الذي خطف الأنظار. أبو شامة يقول عن كتابه الجديد: زوربا حالة بهجة وحكي منفصلة متصلة، عن البشر والأماكن والأحداث والمشاعر، اختلط فيها العام بالخاص، وامتزجت خلالها الصحافة بالأدب، والسياسة بالفن، والسخرية بالألم، في تناغم راقص عاشق للحياة مشابهٍ لشخصية زوربا اليوناني (الأصلي) الذي وصفه مؤلفه الرائع نيكوسكازانتزاكيس قائلاً إن زوربا يرى يوميًّا كل الأشياء للمرة الأولى.. ولأكون أكثر وضوحًا، فإن من راوي الحكايات هو (زوربا) وليس أنا؛ فهو صاحب وجهة النظر وزاوية الرؤية ومنطق الربط بين الأشياء بما يحمله من شغف وتمرد وقدرة مستمرة على الدهشة، وهي سمات تجعل من قصصه حبات لؤلؤ منتقاة من رحم الدنيا الحبلى بملايين القصص. والكتاب هو السابع لـأبوشامة بعد ثلاثة دواوين بالعامية المصرية:عادة سرية -يوميات على ناصية شارعنا، حدوتة بنت اسمها فلسطين، حرنكش يا مرسي- مقاطع غير مكتملة من نشيد بلادي، ومجموعة مسرحية:حلاق مصر، وكتابين في السياسة:واحد مع مصر - هوامش على دفتر يناير، وحوارات على حافة الأزمة، أما زوربا، فقد أضاف مؤلفه للعنوان كلمتين، هما:كتاب الحكايات ليكونا بمثابة دليل موحٍ بشكل السرد في كتابه، الذي جاء في خمسة فصول رئيسية مرتبة كالتالي: في عشق الميم، هوامش أخيرة على دفتر الثورة، صحافة لقيطة وشعوب عبيطة، رسائل زوربا من لندرة، #هشتاج_زجزاج .. وبدون إحراج، ويحتوي كل فصل من الفصول على عناوين داخلية جاذبة تبشِّر بحكايات وقصص مثيرة. ويضيف أبوشامة: الكتاب هو محاولة تشييد جسر متين بين الكتابة الصحافية والنثر الأدبي، بخلق تزاوج بين قالب المقال الصحفي وفن القصة القصيرة، التي أثمرت ما يمكن تسميته فنَّ أو قالبَ (القصة المقال)، وهي السمة المميزة لكل نصوص زوربا، الذي أعتبره الخطوة الأخيرة قبل مشروع روايتي الأولى الكوبانية التي بدأتها قبل أعوام، وأتمنى أن تصدر خلال هذا العام إن شاء الله. ومؤلف زوربا بدأ حياته الصحافية محررًا في مجلة روزاليوسف في أوائل التسعينات ، وتنقَّل بين العديد من وسائل الإعلام المصرية والعربية قبل أن يستقر عام 2004 في كبرى المجموعات الإعلامية العربية، ويشغل وظيفة مسئول تحرير في القاهرة ثم الرياض وأخيرًا في لندن لعدد من الإصدارات الصحفية للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، منها مجلة المجلة عام 2006، قبل أن يترأس مكتب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية بالقاهرة، منذ عام 2008. وحصل أبو شامة على جائزة جامعة القاهرة في شعر العامية مطلع التسعينات، قبل أن يتجه إلى المسرح مؤلفًا ومخرجًا وممثلًا، ويحصل على عدد من الجوائز في التأليف والتمثيل، وعرضت نصوصه على مسرح الجامعة والشباب والهناجر، ثم كتب السيناريو لعدد من الأفلام الروائية القصيرة، قبل أن يتوقف إبداعه الفني خلال سنوات الربيع العربي بسبب ضغوط عمله كإعلامي، لكنه يعود للإبداع في مجال الكتابة للدراما التلفزيونية بمسلسله الأول مقام صبا، وهو من مسلسلات الإثارة ويُخرِجه عمر الشيخ، بالإضافة إلى مشروعات آخري يكتبها حالياً للسينما والتليفزيون.