×
محافظة حائل

انطلاق رالي حائل في 31 مارس

صورة الخبر

البوسيف - (أ ف ب): أصبحت القوات العراقية أمس الأربعاء جاهزة لاقتحام مطار الموصل بعد مهاجمتها مواقع الجهاديين في العملية العسكرية الجديدة التي تهدف إلى استعادة المعقل الرمزي الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في البلاد. وعززت قوات النخبة مواقعها التي تسلمتها حديثا بعد التقدم جنوب الموصل الذي بدأ الأحد فيما فر مئات المدنيين من القرى التي استعيدت مؤخرا. وأعلنت الشرطة الاتحادية في بيان أنه «تم إجلاء 480 مواطنا نزحوا من قرية اليرموك ونقلهم إلى القرى الجنوبية المحررة». واستعادت القوات العراقية حاجز التفتيش الرئيسي جنوب الموصل وقرية البوسيف المطلة على مطار الموصل ومعسكر الغزلاني أكبر القواعد العسكرية جنوب الموصل. ولم تباشر القوات العسكرية بعمل عسكري كبير الأربعاء فيما يتوقع أن يقوم وزيرا الداخلية والدفاع بزيارة للخطوط الأمامية في الجبهة. إلى ذلك بدأت قوات الحشد الشعبي العراقية فجرا التقدم من المحور الجنوبي الغربي لبلدة تلعفر، غربي الموصل، في إطار معركة استعادة الموصل آخر أكبر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق. وقال أحمد الأسدي المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي في بيان «اليوم وفي الساعات القليلة الماضية، انطلقت جحافلكم الثورية الوطنية صوب أهدافها في جنوب غرب تلعفر لتنقض كالنسور على ما تبقى من جيوب الخيانة والتطرف والتكفير الداعشي في تلعفر» الواقعة إلى الغرب من الموصل. والقرى المستهدفة هي عين طلاوي والشريعة الشمالية وخرابة الجيش وتم تطويقها وتفجير عدد من السيارات المفخخة بحسب بيانات مقتضبة لإعلام الحشد الشعبي. وتزامن هجوم قوات الحشد، فصائل شيعية مدعومة من إيران، مع تنفيذ قوات أمنية هجوما لليوم الرابع من المحور الجنوبي للتقدم بهدف استعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل الذي مازال يخضع لسيطرة الجهاديين. ووصلت قوات مكافحة الإرهاب التي استعادت السيطرة على الجانب الشرقي للموصل ولم تشارك في العمليات العسكرية منذ انطلاقها الأحد، إلى الخطوط الأمامية. وقال ضابط في قوات الرد السريع وهي قوات النخبة التابعة للشرطة الاتحادية، إن التحرك باتجاه المطار سيجري خلال الأيام القليلة القادمة، وهو هدف رئيسي قبل مطاردة الجهاديين في الشوارع الضيقة. وكان مسؤول أمريكي في الاستخبارات قال إنه «لم يبق سوى ألفي جهادي» في القسم الغربي من المدينة. وكان عددهم يقدر ما بين خمسة إلى سبعة آلاف قبل بدء الهجوم الواسع النطاق في 17 أكتوبر لاستعادة آخر أكبر معقل للتنظيم المتطرف في العراق. وشاهد مراسل فرانس برس موكبا عسكريا يقل قوات أمريكية الأربعاء يتحرك باتجاه قرية البوسيف ترافقهم سيارات كبيرة. ويقدر عدد المدنيين العالقين في الجانب الغربي لمدينة الموصل بـ750 ألفا نصفهم من الأطفال وهم يعانون من نقص كبير في الأغذية والأدوية، بحسب منظمات الإغاثة الدولية.