أعلنت وكالة ناسا الأربعاء، خلال مؤتمر دعت له عن اكتشاف جديد ومهم في طور البحث عن كواكب خارج نظامنا الشمسي.   وأوضح الباحث الفلكي، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، ملهم بن محمد هندي لـ"سبق" بأن الوكالة أعلنت عن توصل برنامج ( تليسكوب سيليزر) الفضائي إلى اكتشاف سبعة كواكب موجودة في نظام نجمي معاً، وتدور حول نجم قزم بارد نسبياً مقارنةً بشمسنا متوسطة الحرارة، وقال: تأتي أهمية الاكتشاف أنه تم لسبعة كواكب دفعة واحدة في نظام شمسي واحد، وهو قريب نسبياً منا فهو فقط على بعد 40 سنة ضوئية.   وأضاف: بمقارنة بحجم النجم مع نظامنا الشمسي فالنجم قزم صغير الحجم يقارب حجمه حجم كوكب المشتري، أي أنه فقط يساوي ألف مرة مثل الأرض، في المقابل شمسنا تساوي مليون مرة مثل الأرض.   وأشار إلى أنه تم دراسة الكواكب بشكل كبير، حيث إنها موجودة في نطاق يمكن أن يتواجد عليها الماء سائلاً، وستة من هذه الكوكب صخرية، وواحد يغطيه الجليد بالكامل، وتم قياس حجم هذه الكواكب فمنها خمسة حجمها قريب من حجم الأرض، واثنتان منهما أصغر حجماً بقليل، مبيناً أنَ هناك ثلاثة كواكب تُعدُ الأهم في المجموعة كونها تقع في منطقة قابلة للحياة حول ذلك النجم.   وبين "هندي" أن الحياة التي يتصورها العلماء ليست حياة ذكية أو بشرية أو حتى كالديناصورات، ولكن حياة مايكروبية أو بكتيرية، فهذا يعني أن هناك فرصة لنشوء حياة عليها.   وأكد أن الأهم في هذا الاكتشاف العالمي والذي شارك فيه أكثر من ثلاثين باحث حول العالم، حيث شارك تليسكوب بلجيكي موجود بمرصد في المغرب قرب مراكش، وأيضاً شارك ثلاثة علماء عرب مغربيان، وسعودي، والعلماء هم: الدكتور خالد بلكاوي، والدكتور زهير بن خلدون، والسعودي الدكتور ياسين المليكي.   ولفت إلى أن طريقة الاكتشاف هنا ليست مشاهدة بصرية لهذا النظام، وإنما تم الاكتشاف عبر الأرصاد الطيفية والتي عن طريقها اكتشفت الكواكب ومداراتها وحجمها ومكوناتها.   وبين أن هذه الكواكب السبعة ليست الوحيدة المكتشفة خارج نظامنا الشمسي، حيث سبق اكتشاف أربعة آلاف كوكب خارجي منها 20 كوكباً شبيهة بالأرض، بالإضاقة للاكتشاف الجديد، إلا أن السبعة الكواكب الجديدة هي الأقرب لنا، ولكن حتى الآن في التكنلوجيا التي نملكها لا نستطيع الوصول لهذه الكواكب الجديدة.