أكد عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله حمود الحربي أن الخطوط السعودية قدمت خطوات جيدة في طريق الخصخصة ورفع الكفاءة وتقليل التكاليف، ويظهر ذلك واضحًا جليًا في تقرير أدائها وهو مطلوب منها لتحقيق التنافس في سوق عمل الطيران الذي برزت فيه خطوط جوية إقليمية حديثة لا تبلغ ربع عمر الخطوط السعودية في الخبرة ولا تملك الفضاء الجغرافي والفرص المتاحة للخطوط السعودية من حج وعمرة وكثافة سكنية ودولة مترامية الأطراف. وأوضح الدكتور الحربي في رده على تقرير لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بشأن التقرير السنوي للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية للعام المالي ١٤٣٦-١٤٣٧هـ أنه مع ذلك سبقتها تلك الشركات بمراحل وحققت أرباحًا ومراكز متقدمة على المستوى العالمي وكنا نأمل من الخطوط السعودية في ظل الخصخصة أن تكون أكثر ديناميكية وأكثر تكيفًا بعد أن تخلصت مما كانت ترى أنه مقيد لها من بيروقراطية العمل الحكومي ومركزيته. وأضاف قائلاً: للأسف وحسب ما ورد في التقرير أن الخطوط السعودية مازالت تعاني بسبب خسائر مادية ومتوقع حسب رأي المندوبين أنها ستستمر في الخسائر وستظهر الأرباح عام ٢٠٢٠ ، وتبرير الخسائر غير مقبول، وهي كما ترى بسبب سحب الامتيازات وزيادة تكلفة الوقود والتكاليف الأخرى وبودي أن توضح لنا ما المقصود بالتكاليف الأخرى . وأوصى الدكتور الحربي لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بعد توصيات متمنيًا أن تأخذ بمضمونها وهي: دراسة أسباب عدم ربحية الخطوط السعودية والعمل على تلافي أسباب الخسارة" حيث أنشأت الخطوط السعودية شركة عقارية كرافد اقتصادي للخطوط ، ولم يتضمن التقرير أي معلومات عن هذه الشركة. وتمنى من اللجنة أن تقدم في تقريرها القادم خطة هذه الشركة العقارية وقال: سبق أن تبنت اللجنة في عام ١٤٣٥هـ مضمون توصية تقدمت بها وهي تقديم خطة زمنية لتوطين وظائف الطيارين والعمل على تحسين الأوضاع الوظيفية لهم ولمساعدي قائدي الطائرات والملاحين من ترقيات وامتيازات مشجعة. وأشار إلى أن هناك تقدمًا ملحوظًا في تنفيذ هذه التوصية ولكنه دون المأمول، فمازالت لدى الخطوط السعودية أعداد كبيرة من مساعدي قادة الطائرات الذين أكملوا متطلبات الترقية إلى قائد طائرة ولم يرقوا، وبالمقارنة هناك شركات وطنية خاصة حققت إنجازات تفوق إنجازات الخطوط السعودية في الاستثمار في تدريب أبناء الوطن من الطيارين واستقطبت الطيارين العسكريين المتقاعدين بدلاً من الطيار الأجنبي لذا آمل من اللجنة أن تقدم لنا في التقرير القادم ما تم إنجازه حول هذه التوصية وتطلب من المؤسسة تقديم استراتيجية واضحة وجدول زمني لسعودة طاقم قيادة الطائرات وعلى الأخص ما تم إنجازه في ترقية مساعدي قادة الطائرات الذين أكملوا متطلبات الترقية إلى قادة طائرات. وأكمل: في هذا السياق أتمنى من اللجنة أن تتبنى التوصية التالية: على الخطوط السعودية الاستفادة من الطيارين العسكريين المتقاعدين من القطاعات العسكرية السعودية فبعد أن أصبحت شركة وأمكن تعيين الطيارين على نظام التأمينات الاجتماعية وانتفت العقبة الإدارية التي كانت تمنع ذلك وهي إعادة تعيينهم مرة أخرى كموظفي دولة ولاسيما أن الطيارين العسكريين السعوديين يتسمون بالكفاءة العالية والانضباط وهم أولى من الأجنبي. وأبان بأن مجلس الشورى اتخذ قرارًا عام ١٤٣٥ بأن تقوم الخطوط السعودية "بوضع خطة زمنية قصيرة المدى للتخلص من الطائرات المستأجرة" لما تشكله من تكاليف وما تهدره من وظائف يحرم منها المواطن فضلاً عن تدني مستواها من ناحية الجودة والصيانة والأداء وهي تحمل شعار الخطوط السعودية وتسيء إلى هذا الشعار ولم يقدم لنا التقرير ما يفيد تقدمها في هذا المجال، ويأمل من اللجنة أن تطلب من المؤسسة تقديم استراتيجية واضحة وجدول زمني لما تم حيال التخلص من الطائرات المستأجرة. وقال: فِي موضوع جديد بادرت الخطوط السعودية مشكورة وإن كانت متأخرة في فتح قاعدة انطلاق للأطقم الجوية من مدينة الرياض انطلاقًا من وضوح الجدوى الاقتصادية في ذلك، والوفر المادي الناتج من ذلك واضح ومؤكد أيدته المنظمة الدولية للطيران المدني والدراسات الاقتصادية التي أجرتها الخطوط إلاّ أن التقرير لم يقدم إيضاح ما تم بهذا الخصوص من إيجاد كادر إداري ودعم لوجستي لتحقيق ذلك وإيضاح التناسب العددي بين الأطقم الموطنة بالرياض ونسبة العمليات الجوية المنطلقة من الرياض ، راجيًا أن يوضح ذلك في التقرير القادم. وزاد: أؤيد اللجنة في توصيتها الثانية ، بمطالبتها المؤسسة بإجراء دراسة عن مدى انضباط مواعيد الرحلات والعوامل المؤثرة سلبًا على انضباطها ، فـنـــسبة انضباط مواعيد الرحلات والتي بلغت ٨٤ ٪ تعد نسبة منخفضة. وأبان بأن التقرير أوضح أن هناك انخفاضًا في عدد الحجاج والمعتمرين الذين نقلتهم المؤسسة عبر المحطات الداخلية والدولية، حيث سجل انخفاضًا قدره ١٤٤٤١٤ حاجًا وكذلك انخفاضًا قدره ٤٢٤٤٣٧ معتمرًا عام ١٤٣٦هـ، واقترح على اللجنة تبني التوصية التي تكمن في دراسة أسباب تسرب ركاب الحج والعمرة إلى خطط أخرى واستقطاب هذه الشريحة المهمة من الركاب ، ولاسيما أن الخطوط لها ميزة تنافسية في ذلك.