منعت السلطات الإسرائيلية الأربعاء 22 فبراير/شباط خمسة نواب أوروبيين من دخول قطاع غزة المحاصر منذ 10 سنوات. وقال النائب القبرصي في البرلمان الأوروبي نيوكليس سيليكيوتيس، في بيان: "رفض السلطات الإسرائيلية التعسفي دخول وفد البرلمان الأوروبي، أمر غير مقبول". ومنع الوفد من زيارة القطاع المحاصر عدة مرات منذ عام 2011، بحسب البيان، الذي أشار إلى استثناء نائب واحد هو رئيس اللجنة المسؤول عن ميزانية البرلمان الأوروبي بالقيام بزيارة قصيرة. ودان البيان الرفض المستمر لدخول النواب الأوروبيين من جانب إسرائيل، متسائلا: "ما الذي يوجد هناك لإخفائه عنا؟". وتسيطر إسرائيل على مداخل قطاع غزة، ما عدا معبر رفح البري جنوب القطاع عند الحدود مع مصر. إقرأ المزيد سقوط قذائف من سيناء قرب عسقلان من جهتها، أكدت الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع والمسؤولة عن تنسيق أنشطة الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، في رد مكتوب لوكالة "فرانس برس"، أن "أعضاء البرلمان ليسوا من بين من يسمح لهم بالدخول إلى القطاع". وقالت الإدارة المدنية: "السياسة الإسرائيلية تسمح للمسؤولين المهنيين أو الإنسانيين بالانتقال بين إسرائيل وقطاع غزة من أجل تطوير الاقتصاد والبنية التحتية، بالإضافة إلى الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية أو إسرائيل". ورأى سيليكيوتيس، أن "هذه التفسيرات غير مقبولة"، داعيا "المجتمع الدولي إلى الضغط على حكومة تل أبيب لرفع الحصار عن غزة". وكان وفد البرلمان الأوروبي يرغب في الاطلاع على جهود إعادة الإعمار في القطاع الذي شهد منذ عام 2008 ثلاث حروب شنها الجيش الإسرائيلي عليه. وفرضت إسرائيل حصارا بريا وبحريا وجويا، في يونيو/حزيران عام 2006، إثر خطف جندي إسرائيلي، وشدد الحصار في عام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على القطاع. وتغلق مصر باستمرار معبر رفح متنفس غزة الوحيد مع الخارج، ويفتح في فترات متقطعة. المصدر: أ ف ب هاشم الموسوي