أعلن الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر، عودة الحوار بشكل موسع ورسمي بين مؤسسة الأزهر الشريف والكرسي الرسولي في الفاتيكان. وأضاف جريش، خلال بيان صحفي، أنه يعقد، اليوم الأربعاء وغدًا الخميس، أول اجتماع منذ 2010 للجنة المشتركة للحوار بين الأزهر الشريف والفاتيكان؛ وذلك لدراسة موضوع دور الأزهر الشريف والفاتيكان في مجابهة ظاهرة التعصب والتطرف والعنف باسم الدين. وكان قد وصل بالأمس للقاهرة، الكاردينال جان لويس توران رئيس المجلس الحبري، للحوار بين الأديان على رأس وفد فاتيكاني رفيع المستوى، من أجل هذا الغرض، مقرر أن يلتقي الإمام الأكبر شيخ جامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب، كما ستعقد هذه الحلقة الدراسية في مشيخة الأزهر الشريف. وكان قد التقى في مايو الماضي، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، في مقر الفاتيكان، وألقى رسالة إلى العالم متحدثا عن سماحة الإسلام. كانت العلاقات بين الأزهر والفاتيكان قد شهدت توترات أدت إلى إعلان قطع الحوار المشترك من شيخ الأزهر أحمد الطيب، على خلفية تصريحات البابا السابق بندكت السادس عشر، حول حادثة كنيسة القديسين بالإسكندرية؛ حيث كانت العلاقات متوترة قبلها في عهد شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي، بسبب تصريحات صادرة أيضا من البابا السابق ضد الإسلام، وقرر مجمع البحوث الإسلامية، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، حينها في 20 يناير 2011، تجميد الحوار إلى أجل غير مسمى. وتأتي الزيارة بعد عدة لقاءات وترتيبات خاصة من سفراء ومبعوثين للفاتيكان للأزهر، معظمهم حملوا دعوات لشيخ الأزهر للزيارة، كان آخرها سكرتير المجلس البابوي للحوار بين الأديان، الذي حضر إلى مصر في فبراير الماضي من عام 2016، لتقديم دعوة بابا الفاتيكان لشيخ الأزهر.