قوات سوريا الديمقراطية في استراحة خلال هجوم على تنظيم الدولة الإسلامية قرب دير الزور (رويترز) تمكن تحالف عربي كردي في سوريا (قوات سوريا الديمقراطية) من انتزاع السيطرة على 15 قرية شرق البلاد كانت تخضع لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 11 شخصا قتلوا وجرح 35 آخرون في غارات جوية في مناطق قريبة من دير الزور. وجاء ذلك خلال عمليات قادتها قوات سوريا الديمقراطية في محاولة للسيطرة على محافظة دير الوزر، بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وقال مصدر عسكري كردي، إن تلك القوات سيطرت على 15 قرية، وأن مقاتلي التنظيم حاولوا نشر المتفجرات وإرسال السيارات المفخخة، لكنهم لم يتمكنوا من عرقلة الهجوم على تلك المناطق. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن 11 شخصا على الأقل قتلوا وجرح 35 آخرون الثلاثاء، في غارات لطيران التحالف في إحدى القرى الواقعة شمال مدينة دير الزور. وأضاف أن الحصيلة مرشحة للارتفاع لوجود 35 جريحا بعضهم في حالة حرجة. ولم يذكر رامي عبد الرحمن مدير المركز في مكالمة هاتفية مع وكالة فرانس برس، اسم الجهة التي تتبعها الطائرات التي نفذت تلك الغارات. ووصف المرصد أن التقدم الذي أحرزته القوات الكردية، يعد الأكبر من نوعه في محافظة دير الزور.قطع طريق الامدادات ويهدف الهجوم إلى قطع طريق الامدادات بين الرقة ودير الزور شرق سوريا، كما يزيد من رقعة المساحة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية منذ المعارك الأخيرة التي خاضتها ضد التنظيم. وقال مصدر عسكري إن تلك القوات أنشأت قاعدة لها على تلة في قرية المكمنة، كما حفر مقاتلوها الخنادق بهدف منع الانتحاريين أو السيارات المفخخة من الوصول إليهم. وكانت تلك القوات حصلت مؤخرا على أسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية، كانت تطالب بها من أجل شن هجوم على التنظيم. وتشير بعض التقديرات أنها تضم في صفوفها قرابة ثلاثين ألف مقاتل من الأكراد، وجزء منهم من العرب، وأنشأت في أواخر 2015، وتمكنت من طرد مقاتلي تنظيم الدولة من مناطق عدة في شمال سوريا وشرقها. وتمثل قوات سوريا الديمقراطية مصدر قلق وخلاف بين الولايات المتحدة وتركيا، التي تصنفها ضمن المجموعات الإرهابية. ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على معظم المناطق في دير الزور، بينما تسيطر القوات الحكومية على جزء صغير منها، بالإضافة إلى قاعدة عسكرية بالقرب من المينة. وخاضت القوات الحكومية السورية، مدعومة بقوات روسية معارك ضد التنظيم، خاصة في المنطقة الغربية منها.