ما زال صاحب الصوت الطربي محمد المشعل يحمل هَمَّ صوته وطموحه في الوصول لأسماع العالم العربي، وما زال هناك أمل في أن يُنصف ويأخذ حقه من الحضور الفني كفنان شاب يمتلك مقومات النجم الغنائي. سنوات عدة مرت والمشعل يبحث عن عرّاب يحتوي موهبته ويلوي الأعناق له وبشكل دائم يضمن استمراريته. في فترة سابقة كان للملحن القدير صالح الشهري الحضور الأهم في مسيرة الفنان محمد المشعل وهو من احتضن صوته وقدمه للساحة الغنائية كفنان مبتدئ صَادَق على موهبته ملحن بحجم "منجم الألحان"، ورغم الموهبة الكبيرة التي يمتلكها المشعل إلا أنه ما زال يغرد خارج السرب لكن على خجل، ولم يجد حتى الآن الفرصة التي تقول: "هذا نجمنا القادم اسمعوه"، حتى أكبر شركة إنتاج غنائي "روتانا" بعد توقيعها معه وانضمامه لكوكبة نجومها لم تقدم له ما يوازي موهبته. هذه الأيام يقدم الفنان محمد المشعل أغنيته الجديدة "الكبريت" من كلمات الشاعر الغنائي عبداللطيف آل الشيخ ومن ألحان الفنان نفسه الذي تفوق على نفسه في أول تجاربه اللحنية واستلهم روح "عرّابه" الأول الراحل صالح الشهري في التعايش مع القصيدة، والتي تأتي بشكل نص غنائي يحمل فلسفة جديدة وحالة إنسانية مبنية على التسامح والاعتذار، وهذا العمل هو امتداد لبقية أعماله الغنائية التي يقدمها بفكر النجم الشاب الذي تأسس بإحساسه الطربي تحت يدي أهم ملحني الخليج الراحل صالح الشهري وناصر الصالح، فهو الآن يختار تجاربه الغنائية باحترافية عالية بدءًا من كلمات الأغاني ومدى إبداع شاعرها مروراً باللحن المميز وانتهاء بتوزيعها الموسيقي. المشعل الذي اعتمد في الفترة الأخيرة على أغاني السنقل وقدم أغنية "أنا صابر" من كلمات الشاعر أسير الرياض وألحان شجن، وقبلها أغنية "خلهم عنك" من كلمات الشاعر خالد المريخي وألحان ناصر الصالح، كانت خياره الوحيد للتواجد وإصراره لتحقيق طموحه.