×
محافظة المدينة المنورة

«بلدي المدينة» يرصد أوجه الخلل في تنسيق الجهات الخدمية ويجتمع بالنقل اليوم

صورة الخبر

دمشق / لم تسلم الطفولة وبراءتها من قصف قوات النظام السوري، ففي كل يوم أعداد الضحايا في ازياد.. والأطفال لهم النصيب الأكبر. اعتاد أطفال سوريا على صوت القنابل والقصف والصواريخ، بدلا من الألعاب والكتب والرحلات المدرسية. يوسف بن بلال الحمراوي، طفل سوري وثقت الكاميرا معه مقابلة، تحدث فيها بكل تحد وهو يقف في وسط الدمار الذي عم كل أرجاء حي جوبر في دمشق، وبصوت مليء بالبراءة. حكى يوسف أمام الكاميرا دون أن يخشى صوت الرصاص أو حتى سقوط القذائف التي كان صوتها يعلو فوق صوته. تحدث دون أن يرف له رمش من صوت القصف وبجانبه طفلة صغيرة، وقال إن في أحد المظاهرات سقطت قذيفة لتقتل طفلا صغيرا، وأشار على من بجانبه وقال تقريبا في عمر هذه الفتاة. وتحدثت الفتاة قائلة إننا اعتدنا في المدرسة على الكثير من الشهداء، ليشاركها طفل آخر موجود بجانب يوسف، وقال أول مرة كنا نخاف ولكننا بعد ذلك اعتدنا. وفيما تابع حديثه عن فظائع الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد قائلا عن الجثث التي تستهدف بالقصف والقذائف مرة واحد رأسه طايرة وآخر يده طايرة، لتسقط قذيفة هاون فجأة قرب المكان الذي يقف فيه الثلاثة ليعم الدمار في ثوان ويتناثر الزجاج ويزحف الأطفال للهرب. هذه المرة سلم الحمراوي من القذيفة.. ولم تخطئه أخرى بعد مرور عدة أشهر لتسقط بالقرب من منزله ويكون يوسف الثمن الذي يدفعه السوريون كل يوم أمام بطش بشار الأسد وقواته التي تقول دائما إنها تحارب الإرهاب فيما الإرهاب هنا هو يوسف وأمثاله.