طالب رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، دولاً إقليمية لم يسمها، باحترام خصوصية الدول العربية وعدم التدخل بها، حسب بيان صدر عن مجلس النواب. وفي كلمة ألقاها أمام مسؤولين إيرانيين على رأسهم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي الخامنئي خلال أعمال المؤتمر الدولي السادس لدعم الشعب الفلسطيني الذي تستضيفه طهران إن الأردن يتمنى ألا تمارس دولاً إقليمية دوراً سلبياً عبر التدخل في شؤون الأشقاء العرب. وكانت عمان لطالما اتهمت إيران بالتدخل بشؤون الدول العربية وطالبتها بالكف عن ذلك، قبل أن تقرر الأولى سحب سفيرها من طهران احتجاجاً على تدخلاتها في أعقاب الأزمة التي اندلعت بعد اقتحام إيرانيين للسفارة السعودية في طهران. وفيما يتعلق بالعراق، قال: نتطلع نحو العراق بأن تكون القمة العربية المقبلة التي ستعقد في عمان نهاية الشهر المقبل، مدخلاً لعودته لحضنه العربي وأن يظل كما عهدناه عمقاً عربياً وسنداً لأشقائه، وكل ذلك يتطلب منا جهوداً استثنائية في مكافحة التطرف والإرهاب، ونبذ المذهبية والطائفية، والعودة للجذور الأساسية للهويات الوطنية، دول موحدة مجتمعاتها محصنة بالأمن والسلم، وهذا يتطلب منا جميعاً موقفاً حاسماً من الإرهاب، موقف يعتمد بالأساس على تطهير صورة الدين الإسلامي الحنيف من عوالق الفكر التكفيري المتطرف، الذين يمتهن منه خوارج العصر، القتل باسم الله، ويغذون التفرقة باسم النهج النبوي الشريف. كما تطرق الطراونة إلى الحديث عن القضية الفلسطينية وأبرز تطوراتها واهتمام الأردن الكبير بها على مر السنين. وأضاف الطراونة: إننا نجتمع تحت عنوان عربي إسلامي أصيل، وهو دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، التي تجاوزَ عمرها سبعين عاماً، وتجاوز معها تغول الاحتلال الإسرائيلي إلى حدود التعنت والغطرسة والاستبداد، وسط تراجع ملحوظ لمكانة القضية الفلسطينية على سلم أولويات قضايا المنطقة، بسبب فوضى الإقليم. وأكد الطراونة في الاجتماع الذي عقد بمجلس الشورى الإيراني وترأسه رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، أن اعتماد قرارات الشرعية الدولية، والعودة إلى طاولة المفاوضات على أسس من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته التاريخية وعاصمتها القدس الشريف، يعد مدخلاً عملياً ووحيداً لإنهاء أزمة الصراع العربي الإسرائيلي. وقالت مصادر حكومية في تعليقها على زيارة الوفد البرلماني إلى إيران، بأن الزيارة تأتي في إطار سعي الأردن لحل القضية الفلسطينية ومساعدة الفلسطينيين، نافين وجود أي سبب آخر للزيارة.