راقت لي عباره أطلقها المعلق الإماراتي المبدع عامر عبدالله بعد فوز النصر في مباراته أمام الشباب وتحقيقه لقب دوري عبداللطيف جميل وهي من ضمن العبارات الجميله التي وظفت بشكل رائع في هذه المناسبه ويأتي استخدامها تزامناً مع ساعة الأرض وهي حدث عالمي يتم خلاله الطلب من ملاك المنازل والأعمال إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة في أخر سبت من شهر مارس كل عام، وذلك لرفع الوعي بخطر التغير المناخي. والأكيد أن ساعة الشمس حين دقت إنطفأت معها جميع الأضواء غير الضروريه وصمتت جميع الأصوات ماعدا صوت النصر الذي بعودته عادت الحياه إلى مسارها الطبيعي. ساعة الشمس جاءت لتزيح عن العالم دهراً من الظلام ولتكتب بداية نور جديد للرياضه السعوديه ولكرة القدم الممتعه ولعشاق الجلوس تحت أشعة شمس العالمي. تلك الساعه اختصرت كثيراً من الأوقات التي سجلها التاريخ مابين دمعة فرح وآهة حزن مابين لحظة ترقب وفرحة لقب مابين مابين رحيل رمز وقدوم فارس مابين أفول نجم وعودة بطل. كتابة المقالات تحتاج إلى نفس طويل وبالذات عندما يكون البطل استثنائي والحدث عالمي والعكس صحيح ولكن مايشفع لي هو مواكبة ثورة النصر من بدايتها ولست هنا بصدد الحديث عنها ولكنها للمره الثانيه التي يصيب فيها تنبؤي ببطل الدوري فكانت المره الأولى من نصيب الفتح والمره الثانيه من نصيب النصر. أذكر حينها أنني تنبأت بعودة العالمي وكان ذلك في الخامس عشر من شهر اغسطس من العام الماضي عندما كتبت مقالاً بعنوان النصر بطل جميل عندما كتبت ذلك المقال كنت أشاهد ملامح البطل قد تشكلت وروح البطوله قد عادت مع قدوم الداهيه كارينيو وخبرة الفارس كحيلان. النصر هو الأفضل في كل شئ بالأرقام وليس بالحكي والكلمات فلم يعد للأفضليه مكان إلا وقد احتله مهما تحدث الناعقون وبحثوا عن بثور في جسد هذا الفارس إلا أنه قد ألجمهم في الميدان وليس عبر البيانات والتصاريح ولا عن طريق التحالفات والأفلام الخياليه التي ولى زمنها مع موعد ساعة الشمس.