دبي: بنيمين زرزور تتابع فعاليات وول ستريت مزيداً من البيانات الإيجابية حول الاقتصاد الأمريكي استمراراً لوتيرة الأسبوع الماضي، كما تراقب محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء بحثاً عن مزيد من المحفزات وربما المبررات، لاستمرار مهرجان ترامب في تداول الأسهم. إلا أن العيون ستبقى على واشنطن بعد أن أمضى الرئيس الجديد أكثر من شهر في البيت الأبيض وسط زوابع متتابعة تنفخ فيها تغريداته عبر تويتر يمينا وشمالا. كما حظيت جانيت يلين التي أدلت بشهادتها الأسبوع الماضي أمام لجنتي الكونغرس والنواب بمتابعة دقيقة وسط الشعور العام بالتفاؤل بتسريع رفع أسعار الفائدة على خلفية البيانات الإيجابية التي تزامنت خلال الأسبوع الماضي مع تأكيد يلين على أن قرار المجلس قد لا يكون بعيدا. وعزز الشعور بالتفاؤل انتعاش معدلات التضخم وإنفاق المستهلكين والإنتاج الصناعي وكلها منحت أنصار استمرار مهرجان ترامب المزيد من الحماسة للرهان على رفع أسعار الفائدة قبل يونيو /حزيران وربما في مايو/أيار وهو ما ينتظر أن يكشف عن بعض ملامحه تقرير محضر اجتماع المجلس الذي يصدر الأربعاء. ويقول جيمس بولسون كبير الخبراء الاستراتيجيين لدى شركة ويلز كابيتال:كانت البيانات خلال الأسبوع الماضي قوية جدا في كل يوم من أيام الأسبوع تقريبا. وهذا ما يحفز أسواق الأسهم وربما يستمر في تحفيزها. وأعتقد أن أمامنا فرصة لمزيد من تحليق المؤشرات قبل ان يحدث أي تراجع مهم. ويتلقى السوق هذا الأسبوع تقارير حول مبيعات البيوت القائمة ومبيعات البيوت الجديدة وحول رضا المستهلكين. كما يتابع السوق نتائج الشركات حيث اقترب الموسم من نهايته لكن لا تزال هناك فرصة للكشف عن المزيد من اتجاهات سلوك المستهلكين من خلال تقارير نتائج عدد منها خاصة في قطاع التجزئة ومنها وول مارت، وديبوت، وماكيز. لكن المستثمرين سوف يركزون أكثر على ما تكشف عنه تقارير الشركات من انطباعات إداراتها حول برنامج الضريبة المعلن من قبل إدارة ترامب والجدل الدائر حوله في واشنطن. وكان تنفيذيون في شركات التجزئة التقوا ترامب الأسبوع الماضي وأعربوا عن مخاوف بشأن التعديلات الضريبية عبر الحدود التي تشكل العمود الفقري في إصلاحات ترامب الضريبية. وتتعرض هذه الخطة بالتحديد لمزيد من الانتقادات واعتراض أعضاء في الكونغرس ولذا يتابع المستثمرون كل جديد يطرأ لأن الرئيس ترامب لم يعلن تفاصيل الخطة حتى الآن وموقفه منها غير واضح تماما. وتكتسب خطة التعديلات الضريبية عبر الحدود أهمية قصوى نظرا لاعتماد برنامج إصلاحات ترامب عليها بشكل رئيسي في خفض ضريبة الشركات من 35% إلى 20%. لكن معارضيها في الكونغرس يحذرون من أنها ستدفع الدولار صعودا بنسبة مرتفعة وبالتالي تجعل سقف تأثيرها الإيجابي على الاقتصاد محدودا. وفي الوقت الذي تجاوبت الأسهم مع صقورية جانيت يلين الأسبوع الماضي، فقد يكون تجاوبها مع سياسة ترامب الضريبية في حال الكشف عن تفاصيل الخطة، مختلفا كليا. وقد سجلت معدلات العائد على سندات الخزانة الأسبوع الماضي مستويات قياسية جديدة حيث ارتفعت على فئة السنوات العشر إلى حدود 2.52% قبل أن تستقر بنهاية الأسبوع عند 2.42%. كما حققت مؤشرات الأسهم مكاسب جديدة بلغت في مؤشر إس أند بي 500 1.5% وفي داو جونز 1.7%.