إسلام آباد أ ف ب أدانت محكمة خاصة أمس الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف بتهمة «الخيانة العظمى» وهي جريمة تصل عقوبتها إلى الإعدام، ما يشكل سابقة تاريخية لقائد سابق للجيش القوي جداً في هذا البلد. ووصل مشرف «70 عاماً» إلى المحكمة وسط مواكبة مشددة من عشر سيارات ورجال شرطة مسلحين بعدما أرجئت محاكمته عدة مرات لأسباب أمنية وصحية. وكان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، المنافس الأكبر لبرويز مشرف، شكل في نوفمبر هذه المحكمة الخاصة لمحاكمة الرئيس السابق بتهمة «الخيانة العظمى» لفرضه حالة الطوارئ وتعليق العمل بالدستور عام 2007، وإقالة قضاة فيما كان في السلطة. وتلت القاضية طاهرة صفدار نص الاتهام على مشرف الذي تولى السلطة إثر انقلاب في نوفمبر إلى حين إقالته في صيف 2008، وهي سابقة في تاريخ باكستان الدولة التي حكمها عسكريون على مدى ثلاثة عقود منذ استقلالها في 1947. واتهمت رسميا الجنرال مشرف بفرض حالة الطوارئ وتعليق الدستور وإقالة قضاة أثناء وجوده في السلطة. ثم وقف مشرف على الفور ودفع ببراءته وألقى كلمة مؤثرة أمام المحكمة. وقال مشرف «انا أحترم هذه المحكمة والادعاء» مضيفاً «يصفونني بالخائن فيما كنت قائداً للجيش على مدى تسع سنوات وخدمت في الجيش طوال 45 عاماً وخضت حربين. هل هذه هي الخيانة؟».