أوقفت السلطات التركية 26 شخصاً، بعد مقتل شخصين بتفجير سيارة في محافظة شانلي أورفة جنوب شرقي البلاد. وأعلن مكتب حاكم المحافظة «توقيف 26 شخصاً»، بينهم مالك السيارة المفخخة «التي يُعتقد بأنها جُلبت من مقاطعة ديريك في إقليم ماردين»، وذلك في إطار تحقيق في الحادث الذي وقع ليل الجمعة في فيرانشهير بشانلي أورفة. وتحدث والي المحافظة غونغور عظيم تونا عن «اعتداء إرهابي»، مرجّحاً تورط «حزب العمال الكردستاني» في تنفيذه. وأشار إلى أن تقارير أولية تفيد بأن شخصاً مجهولاً يُعتقد بأن عمره بين 18 و20 سنة أوقف السيارة المفخخة خارج المجمّع. وفُجِرت السيارة من بُعد في حديقة لمجمّع سكني يقيم فيه قضاة ومدعون في بلدة فيرانشهير قرب الحدود السورية، ما أسفر عن مقتل طفل عمر 11 سنة وحارس أمن، وجرح 17. وأفادت وكالة «دوغان» الخاصة للأنباء بأن التفجير تم بنحو طن من المتفجرات، وأدى إلى تحطّم واجهات مبان محيطة واحتراق سيارات كثيرة. وذكر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن السيارة «فُجِرت حين أوشك حارس أمن كان رصد ركنها، على التدخل بمسدس، ما أدى إلى مقتله»، لافتاً إلى أن التفجير ألحق أضراراً بـ14 مبنى قريباً. وكتب وزير العدل التركي بكير بوزداغ على موقع «تويتر» أن التفجير إرهابي، لافتاً إلى أنه استهدف قضاة ومدعين وموظفين. وأضاف: «أي هجوم إرهابي لا يمكنه إضعاف مكافحة تركيا الإرهاب. معركتنا الحاسمة ضده ستتواصل». أتى التفجير بعد ساعات على إطلاق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من كهرمان مرعش المجاورة لشانلي أورفة، حملة لاستفتاء يُنظم في 16 نيسان (أبريل) المقبل على تعديلات دستورية تحوّل النظام رئاسياً، موسّعة صلاحياته.