×
محافظة المنطقة الشرقية

صيانة وسفلتة 5 شوارع رئيسة في «ناصرة القطيف»

صورة الخبر

بحث الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والكيني أوهورو كينياتا في تعزيز التعاون بين البلدين، خصوصاً في الجوانب الاقتصادية والأمنية ومكافحة الإرهاب، ودافع السيسي خلال زيارته نيروبي التي استمرت لساعات أمس عن دور الأزهر «في نشر التعاليم الصحيحة للدين الإسلامي والتصدي للفكر المتطرف»، فيما شهدت مصر حملة انتقادات واسعه للأزهر أعقبت رفضه اقتراحاً للسيسي بتقنين «الطلاق الشفوي». وكان السيسي توجه إلى ضريح مؤسس دولة كينيا وأول رئيس لها بعد الاستقلال جومو كينياتا، ووضع إكليلاً من الزهور على قبر الزعيم الكيني تخليداً لذكراه، قبل أن يعقد في القصر الجمهوري جلسة محادثات مع نظيره الكيني، أعقبتها جلسة موسعة في حضور وفدي البلدين، ثم عقد الرئيسان مؤتمراً صحافياً مشتركاً عبرا فيه عن حرصهما على تعزيز العلاقات. وأوضح الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، أن الرئيس كينياتا أعرب في بداية المحادثات عن سعادته بزيارة السيسي التي تأتي «تتويجاً للعلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين»، وأشاد بالدور التاريخي الذي قامت به مصر في دعم حركة التحرر في بلاده ومختلف الدول الأفريقية، مشيراً إلى أن هذه الزيارة «تعكس اهتمام مصر بعلاقاتها مع الدول الأفريقية، وتؤكد عودتها مرة أخرى إلى مكانتها الطبيعية والرائدة في القارة». وأكد السيسي أن مصر «حريصة على تطوير علاقاتها مع كينيا في المجالات كافة، والعمل معاً من أجل تحقيق المصالح المشتركة للبلدين»، كما وجه الدعوة إلى الرئيس الكيني لزيارة مصر، لمواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين، ورحب كينياتا بالدعوة معرباً عن تطلعه لزيارة مصر قريباً. وأوضح الناطق باسم الرئاسة المصرية أن المحادثات «تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدولتين، حيث أكد الرئيسان أهمية زيادة التعاون، لا سيما في ضوء عضوية البلدين في السوق المشتركة لشرق أفريقيا وجنوبها (الكوميسا). كما بحث الرئيسان في سبل زيادة التبادل التجاري الذي بلغ خلال العام الماضي نحو 451 مليون دولار، واستعرضا نتائج الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصري الكيني الذي عقد في نيروبي أخيراً، وتم خلاله الاتفاق على زيادة التبادل التجاري إلى بليون دولار على مدى عامين من خلال عدد من المشاريع المشتركة في مختلف المجالات»، لافتاً إلى أن الرئيسين اتفقا على عقد اجتماعات الدورة السابعة للجنة المشتركة برئاسة وزيري الخارجية خلال العام الحالي، بهدف دعم وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. وأكد الرئيسان «أهمية تفعيل الاتفاقات التي سبق التوقيع عليها بين الجانبين، وإعداد اتفاقات جديدة، لا سيما في مجال منع الازدواج الضريبي وحماية الاستثمار، بهدف توفير المناخ اللازم لزيادة التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار». وأضاف بيان مصري أن السيسي أكد استمرار مصر في «تقديم المساعدة الفنية لبناء القدرات والتدريب في كينيا»، كما أشار إلى أن الجانبين «أكدا خلال المحادثات أهمية تفعيل التعاون الأمني بين البلدين في ظل ما يخوضانه من حرب مشتركة ضد الإرهاب، وما يواجهانه من تحديات نتيجة تنامي خطر الجماعات الإرهابية المتطرفة». وأكد السيسي «أهمية الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في نشر التعاليم الصحيحة للدين الإسلامي والتصدي للفكر المتطرف»، ورحب بـ «طلب الرئيس الكيني زيادة عدد الأئمة والدعاة الكينيين الذين يتم تدريبهم من جانب الأزهر الشريف». وتطرقت المحادثات إلى دعم جهود التنمية في دول حوض النيل، حيث أكد الرئيسان «أهمية مواصلة العمل على تحقيق أكبر استفادة من نهر النيل لجميع دول الحوض، من خلال المشاريع المشتركة التي تحقق المنفعة المتبادلة، من دون إلحاق ضرر بحقوق واستخدامات هذه الدول من مياه نهر النيل»، وأضاف البيان المصري أن المحادثات بين الرئيسين» تطرقت أيضاً إلى مختلف المواضيع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً بالنسبة إلى تطور الأوضاع في جنوب السودان والصومال، وأكد الرئيسان ضرورة استمرار التنسيق في ما بينهما، من أجل العمل على التوصل إلى إحلال السلام والاستقرار في هذه المنطقة». وتناول الرئيسان وفقاً للبيان عدداً من المواضيع الخاصة بالأمم المتحدة، حيث «تلاقت وجهات النظر بين الرئيسين، واتفقا على مواصلة التنسيق بين الجانبين في ما يتعلق بعملية إصلاح المنظمة الدولية، كما طلب الرئيس الكيني دعم مصر في استمرار استضافة نيروبي مقار عدد من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة.