بارك مجلس الشورى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، اختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وليا لولي العهد، مع استمرار سموه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء. ورفع المجلس بهذه المناسبة، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله، على صدور الأمر الملكي الكريم باختيار سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وليا لولي العهد، الذي يعكس مدى حرصهما أيدهما الله واهتمامهما باستقرار الوطن، ورعاية كيان الدولة، ويجسد حكمة وبعد نظر خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده حفظهما الله، ورؤيتهما المستقبلية لهذه البلاد وشعبها بما يضمن استمرارها على الأسس التي قامت عليها. جاء ذلك في بيان للمجلس خلال جلسته الـ25 التي عقدها أمس، وتلاه الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو. ونوه المجلس بما تضمنه الأمر الملكي الكريم من معان سامية، ورؤية حكيمة اتخذت الكتاب والسنة نهجا لحفظ الوطن والمواطن، عملا بما تقتضيه تعاليم الشريعة الإسلامية من وجوب الاعتصام بحبل الله والتعاون على البر والتقوى، والحرص على الأخذ بالأسباب الشرعية والنظامية، لتحقيق الوحدة واللحمة الوطنية، والعمل على النأي بهذه البلاد عن كل ما يهدد أمنها واستقرارها. كما أشاد المجلس بالدور الكبير الذي تضطلع به هيئة البيعة، وتحمل أعضائها أصحاب السمو الملكي الأمراء لمسؤولياتهم التي توخاها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله عندما صدر أمره الكريم بإنشائها موكلا لأعضائها مهمة جسيمة، تؤمن استقرار المملكة، وتصون مقدرات الوطن، وترتب الانتقال السلس لمقاليد الحكم بما يكفل ديمومته واستمراره للحفاظ على كيان هذه الدولة الذي أسسه القائد والمؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. وأكد المجلس على أن الثقة الملكية باختيار الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا لولي العهد تأتي كون سموه أحد رجالات الدولة المخلصين، ولما يملكه من الخبرة الإدارية، والسياسية التي اكتسبها من خلال المناصب التي تقلدها في الدولة، والمهمات الرسمية التي قام بها سموه الكريم، كمبعوث خاص لخادم الحرمين الشريفين. وبهذه المناسبة رفع رئيس مجلس الشورى وأعضاؤه ومنسوبوه كافة خالص التهاني والتبريكات لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، بالثقة الملكية السامية، سائلين الله عز وجل العون والتوفيق لسموه، لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله، في أن يكون سندا لهما في مسيرة الخير والبناء والتنمية لهذا الوطن، والحفاظ على مقدراته ومكتسباته، بما يحقق آمال وتطلعات المواطنين في مزيد من الرخاء والرفاهية. وسأل المجلس المولى القدير، أن يحفظ لهذه البلاد قيادتها الرشيدة، ويديم عليها نعم الأمن والاستقرار، إنه ولي ذلك والقادر عليه.