×
محافظة المنطقة الشرقية

انقطاعات متكررة للكهرباء في مضايا جازان.. والكهرباء تتأخر في الإصلاح

صورة الخبر

كتب- عبدالمجيد حمدي: استضافت مؤسسة حمد الطبية المؤتمر السنوي الرابع للأكسجة الغشائية خارج الجسم (ECMO) والذي عقد للمرة الأولى في قطر أمس تحت شعار تعزيز التدريب بالمحاكاة على تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم، وذلك بمشاركة أكثر من 600 مشارك ونخبة من أبرز المحاضرين الدوليين في هذا المجال من مختلف أنحاء العالم. وكشف الدكتور إبراهيم فوزي رئيس المؤتمر ومدير خدمات الرعاية الحرجة وبرنامج الأكسجة الغشائية خارج الجسم بمؤسسة حمد الطبية ورئيس قطاع التعليم والتدريب بالمحاكاة بفرع جنوب وغرب آسيا لمنظمة دعم الحياة خارج الجسم عن علاج 50 حالة بتقنية الإيكمو بين البالغين حتى الآن. ولفت إلى أن إجمالي الحالات التي تم التعاطي معها بلغ 80 حالة، بين القلب والرئة والأطفال، وأن نسبة النجاح بلغت 80% في حين أن النسب العالمية تبلغ 50%، منوهاً إلى أن الكثير من الحالات يمكن علاجها بهذه التقنيات. وأوضح أن تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم توفر دعم وظائف القلب والجهاز التنفسيّ للأشخاص الذين يتعرضون لحالات صحية تجعل القلب والرئتين غير قادرين على تلبية حاجة الجسم من الأكسجين من خلال القيام بعملية تبادل الغازات بالجسم حيث تعتمد هذه التقنية على استخراج الدم من الجسم وإزالة غاز ثاني أكسيد الكربون منه بطريقة اصطناعية ومن ثم أكسجة خلايا الدم الحمراء وإعادتها للجسم. وأشار إلى أن جهاز الأكسجة الغشائية خارج الجسم يعمل بمثابة قلب ورئتين اصطناعيتين بحيث يضمن حصول الجسم على ما يكفي من الأكسجين من خلال محاكاة عمل الدورة الدموية خارج جسم المريض أثناء تلقيه العلاج أو تعافيه من الإصابات الخطرة. التقنية الجديدة تعالج مصابي H1N1 أشار د. إبراهيم فوزي إلى أن فيروس H1N1 من بين المشكلات التي يتدخل الإيكمو في علاجها، مؤكداً أن المرض ما زال بنفس قوته، وأن بعض الحالات تكون خطيرة جداً، والجهاز يعطي فترة للفريق الطبي لعلاج الحالة وتحسن عمل الرئة، لافتاً إلى أن المؤتمر عرض لبعض الحالات التي تم علاجها بتقنيات الإيكمو. وأضاف: يجدر بنا جميعاً أن نفخر بما وصلنا إليه اليوم، كما يجب أن نشعر بالحماس تجاه تطورنا المستمر ويسعدني كمدير لخدمات الرعاية الحرجة وبرنامج الأكسجة الغشائية خارج الجسم بمؤسسة حمد الطبية أن تكون المؤسسة هي الشريك الاستراتيجي لهذا المؤتمر، كما تسعدني استضافة هذا المؤتمر في قطر. وقد تم خلال المؤتمر تكريم البروفيسور روبرت بارتليت، مبتكر تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم، لإسهاماته الهامة في تطوير تقنية العلاج بالأكسجة الغشائية خارج الجسم والارتقاء بها لمستويات جديدة. د. خالد عبدالنور: لدينا برنامج تعليمي جيد للإيكمو قال د. خالد عبدالنور سيف الدين مدير مركز حمد الدولي للتدريب بمؤسسة حمد الطبية إن المؤسسة تحرص على مساندة كافة البرامج في قطر، وليس في مؤسسة حمد الطبية وحسب، ولدينا برنامج تعليمي جيد للإيكمو، والذي يعد مجالا علمياً غير معقد، ولكن يحتاج مهارات مختلفة، من بينها التعامل كفريق. وأشار إلى أنه تم قبل عام تقريباً البدء في التخطيط لعمليات التعليم والتدريب، وفي مركز حمد الدولي، ولدينا آلية محددة تطبق على كافة البرامج، حتى تتوفر برامج بصورة صحيحة ومستمرة، وحتى لا يعقد البرنامج لمرة واحدة فقط. وتابع قمنا بتنظيم دورتين وتم الاستعانة في البداية بالخبرات الخارجية، ولكننا نهدف أن نكوِن برنامجاً إقليمياً خاصاً، ليناسب دول الخليج وغيرها من الدول، وليكون برنامج التدريب والتعليم الخاص بالإيكمو على مستوى عال، ولنجذب متخصصين من خارج قطر ليتدربوا لدينا، وهو أمر جيد لسمعة قطر، أن نجذب المتخصصين في هذا المجال. د. أحمد لبيب: إيصال الأكسجين لحالات الفشل الرئوي أو القلبي أكد د. أحمد لبيب، استشاري العناية المركزة بمستشفى حمد العام، أن المؤتمر هو الرابع لمنظمة الإيلسو، وهي منظمة عالمية في تخصص الإيكمو، وتعنى بعلاج الهبوط الحاد في الدورة الدموية والتنفسية، عن طريق الأجهزة التي تستبدل وظيفة القلب والرئة بصفة مؤقتة. ونوه إلى أنها المرة الأولى التي تستضيف فيها الدوحة مؤتمراً في التخصص نفسه وهي المرة الثانية في منطقة الشرق الأوسط بصورة عامة، حيث يغطي المؤتمر منطقة جنوب غرب آسيا. وأضاف أن تخصص الإيكمو يعمل على إيصال الأكسجين للدم، في حالات الفشل الرئوي أو هبوط في عضلة القلب أو غيرها من الأسباب، وكلها في الماضي كانت تؤدي للوفاة بنسبة عالية جداً، أما التخصص الجديد فساعد من أن تحد التقنية من وفاة الأشخاص الذين يصابون بهذه المشكلات الصحية. وأوضح أن عملية نقل الحالات الحرجة تكون تجربة خطيرة، وتحتاج إلى سرعة عالية، ولكن تم عمل خطة عملية من أجل وصول فريق العلاج لأي مكان في قطر خلال ساعة واحدة. تقنية الأكسجة الغشائية تتوفر تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم في الوقت الحاضر في عدد قليل من المراكز بمختلف أنحاء العالم، حيث يتطلب تطبيق هذه التقنية توفر فريق متكامل ومتخصص من الكوادر الطبية عالية التدريب قادرة على تنفيذ إجراءات طبية عالية الخطورة مع ضمان استمرارية تقديم الرعاية للمرضى على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع. 20 حالة من الرضع يحتاجون تقنية الإيكمو سنوياً أوضح الدكتور محمد الخواص، استشاري طب حديثي الولادة بمركز السدرة، أن البرنامج الذي قدمته حمد الطبية على مستوى عالمي، وأن المؤتمر أظهر ما قدمته قطر في هذا المجال، من خلال جذب الكثير من الطاقات العاملة في الإيكمو. وأشار إلى أن استعمال برنامج الإيكمو دقيق جداً، لذا فلابد أن تكون الجهود والإمكانيات موحدة خاصةً وأنه مكلف جداً ولابد أن يخرج من دائرة التعارض بين المؤسسات القطرية، لذا كان التعاون بين حمد الطبية ومركز السدرة، ليكون بقطر برنامج واحد، هو برنامج قطر للإيكمو، وسيكون تحت مظلة واحدة. وأكد الخواص أن 15 إلى 20 حالة سنوياً من حديثي الولادة تحتاج إلى تقنيات الإيكمو، منوهاً إلى أنه مع بدء البرنامج تتسع الدائرة وتجد حالات أخرى في حاجة لمثل هذه التقنية، خاصةً إن أردفت بكفاءات عاملة في جراحات أخرى، ما يعني أن العدد سيزداد بصورة دائمة.