نفذت أمانة المنطقة الشرقية العديد من المشاريع التنموية التي تقدر تكاليفها الإجمالية بالمليارات أحالت الشواطئ المهملة الى واجهات ومسطحات بحرية تمثل عمقا سياحيا وثقافيا لمختلف المدن والمحافظات. وقال مدير عام العلاقات العامة والإعلام بأمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان إن الشواطئ قبل أكثر من 35 عاما لم تكن تحظى بالاهتمام المطلوب بل كانت شواطئها مهملة تنتشر عليها النفايات وبقايا الصرف الصحي في بعض الأجزاء القريبة للمدينة نتيجة تدني التنمية والوعي البيئي في حينها ونظرا للطفرة الصناعية والادارية والتجارية والتنمية العمرانية التي ظفرت بها البلاد والتوسع العمراني نحو الشواطئ مخلفة بعض التعديات التي وضع لها العديد من الضوابط والأهداف وأبرزها الحد من التوسع العمراني المتمثل في دفن الشواطئ وتثبيت حدود البحر وتطوير الحركة المرورية وإعطاء هوية بحرية للمدن، وتم ذلك من أواخر السبعينات وأول الثمانينات، حيث قامت بلدية الدمام في عام 1980م بأول دراسة عمرانية للواجهات البحرية من خلال إنتاج أول مخطط تصميمي عمراني لكل من مدينة الدمام وبطول 15 كم ومدينة الخبر بطول 12 كم ومدينة القطيف بطول 10 كم. وأضاف: كان لقرار مجلس الوزراء الموقر بعدم التملك على البحر وعدم السماح بالبناء على الواجهات البحرية، والابتعاد 400م عن البحر وتكليف لجنة خماسية مسؤولة عن عمليات الدفن والتعدي على البحر دور كبير في الحفاظ على الشواطئ. مشيرا الى أن اللجنة الخماسية تضم كلا من أمانة المنطقة الشرقية والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ووزارة الداخلية ممثلة في حرس الحدود ووزارة الزراعة ممثلة في الادارة العامة لحماية الأحياء المائية والثروة السمكية. وأضاف: طورت أمانة المنطقة الشرقية الواجهات البحرية ضمن نطاق الكورنيش لتكون عمقا ترفيهيا وسياحيا مشكلة أولى خطوات خريطة المسار السياحي على مستوى المنطقة محليا وإقليميا من خلال رؤية جلية وإحداث نقلة نوعية في ثقافة المجتمع من خلال تأصيل فكرة المدينة التي تحتضن الإنسان وتحقيق متطلبات المجتمع وأنشطته الاجتماعية واحتفالاته في مختلف المناسبات الدينية والوطنية، وبدأت الفكرة في مفهوم تعميق المدينة الساحلية والواجهات البحرية وتحقيق متنفس للمدينة واعتبار الواجهات البحرية بمثابة رئة المدينة وتأصيل واجهات بحرية تحقق الجذب الإنساني والعمراني لمرتادي المنطقة الشرقية من أبناء المملكة والدول المجاورة والمقيمين، اضافه الى ذلك تقديم الخدمات الترفيهية المجانية التي شارك القطاع الخاص بتشغيلها، كما امتازت الواجهات البحرية بإبراز ثقافة المدينة من خلال التطوير والتنسيق العمراني وتحقيق التواصل المباشر بين أجزاء المدينة وكسر حدة الطابع الصناعي والتجاري لمدن المنطقة وتعزيز فكرة المدينة الإنسانية، وامتازت الواجهات البحرية في منطقة الدمام بمساحات وواجهات كبيرة تستوعب مرتاديها بأكثر من (3) ملايين متر مربع، موفر بها الخدمات التي يحتاجها مرتادو هذه الأماكن، وبطول يبلغ أكثر من (15) كم، خصصت للجلوس والمشاة، الأمر الذي أهل منتزه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله (الواجهة البحرية بالدمام) الحصول على جائزة منظمة المدن العربية - فرع تجميل المدينة على شهادة تقدير عام 2010م، فيما امتازت الواجهات البحرية في مدينة الخبر بمساحات وتصاميم عمرانية وعلى مساحة ما يقارب بأكثر من مليون متر مربع.