عدن: الخليج اعتبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب تنسجم مع التوجهات اليمنية في مكافحة الإرهاب، ووضع حد للتدخل الإيراني في المنطقة، فيما استعادت المقاومة الشعبية، أمس، سوق الثلوث (مركز مديرية عتمة) بمحافظة ذمار بعد ساعات فقط من سقوطه بأيدي ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. ونوه الرئيس اليمني، خلال استقباله السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، أمس السبت، بالعاصمة السعودية الرياض، بالتعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين ومواقف الولايات المتحدة الداعمة لليمن وشرعيته الدستورية، وخاصة دعمها لعملية التحول في اليمن ودعم التوافق اليمني المجسد في مخرجات الحوار الوطني لبناء يمن اتحادي عادل ومستقر. وبحث هادي مع تولر التعاون والتنسيق المتميز بين البلدين الصديقين على مختلف الصعد، ومنها ما يتصل بقضية مكافحة الإرهاب والتدخل الإيراني في المنطقة عبر أذرعها الانقلابية (الحوثي وصالح). ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية، فقد أعرب السفير الأمريكي عن سروره والوفد المرافق له بلقاء الرئيس هادي، الذي يأتي تواصلاً للتنسيق والجهود المشتركة لخدمة العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين، ناقلاً له تحيات الإدارة الأمريكية الجديدة. وأضافت الوكالة أن تولر أكد الوقوف إلى جانب هادي للعبور باليمن إلى محطات السلام وتحقيق أهدافه وطموحاته وتجاوز التحديات والصعاب، مشيراً إلى اهتمام الإدارة الأمريكية باليمن والعمل مع الرئيس عبد ربه منصور هادي لتعزيز هذه العلاقة وتطويرها لوضع حد للقوى المتربصة بأمن اليمن واستقراره من القوى الإرهابية المتطرفة والتدخل الإيراني وأدواته في المنطقة. على صعيد آخر، استعادت المقاومة في عتمة أمس، سوق الثلوث (مركز مديرية عتمة) بمحافظة ذمار، بعد ساعات فقط من سقوطه بأيدي ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن حالة من الهدوء الحذر تسود جبهة حلفان بمديرية عتمة أبرز الجبهات المشتعلة بين المقاومة وعناصر الميليشيات الانقلابية بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة دارت حول جبال حلفان منذ منتصف ليلة أمس الأول الجمعة، واستمرت حتى الساعات الأخيرة من فجر أمس السبت. وأوضح مصدر في المقاومة أن رجال المقاومة تمكنوا أمس من وضع كمائن استهدفت إمدادات وتعزيزات للميليشيات الانقلابية، ما أسفر عن سقوط أكثر من ثلاثين شخصاً من الميليشيا بين قتيل وجريح، وأسر 12 آخرين واستعادة أطقم عسكرية من الميليشيات. ونجحت الكمائن في عرقلة إمدادات الميليشيا القادمة من مدينة ذمار، التي ما يزال بعضها في مدينة الشرق والأخرى في خط وصاب العالي عتمه ولم تتمكن من التحرك لتعرضها لكمائن قبل أن تصل إلى حلفان. وفي جبهة (سوق الثلوث) أكدت المصادر أن كتيبة من رجال المقاومة نفذوا ظهر أمس، التفافاً على عناصر الميليشيات بعد ساعات من سيطرتها على السوق جنوب مديرية عتمة، موقعين عدداً من القتلى والجرحى وفرار عدد من عناصر الميليشيات. ونصبت المقاومة الشعبية مدفعية ثقيلة من خلف وأمام مواقع الميليشيات في حلفان وجبل عتمة والقطع ومركز المديرية.