جاء ذلك خلال كلمة له في إحدى الفعاليات التي نظمها مركز "حزب العدالة والتنمية لتنسيق الانتخابات في أوروبا"، في مدينة أوبرهاوزن، غربي ألمانيا. واتهم جهات (لم يسمها) بتوفير حماية لمنظمة "فتح الله غولن"، التي قامت بمحاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/تموز الماضي، مضيفا: "لن تستطيع أية قوة عرقلة جهودها في مكافحة الإرهاب". وأضاف: "توقعنا ليلة الانقلاب من بعض الجهات الصديقة أن تدافع عن الديمقراطية في تركيا وحقوق الإنسان، والقيم الأوروبية بشكل أكبر" مما حدث بالفعل. وفيما يتعلق بمحاسبة منظمة "غولن"، قال يلدريم: "سنعثر على أعضاء المنظمة في الأوكار الذين لجأوا إليها داخل وخرج البلاد، وسنقدمهم للعدالة فردا فردا، وسنعيد زعيمهم المقيم في ولاية بنسلفانيا (الأمريكية) وسنحاسبه أمام العدالة". وتطالب أنقرة واشنطن تسليم "غولن" بموجب اتفاقية "إعادة المجرمين" المبرمة بين الجانبين عام 1979. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية، لكن تصدى الشعب للإنقلابيين أحبط محاولتهم. جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.