قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم السبت إن بلاده ترغب في بناء علاقات براغماتية مع الولايات المتحدة تستند إلى الاحترام المتبادل، فيما حمل حلف شمال الأطلسي (ناتو) المسؤولية عن التوترات بأوروبا. وأثناء كلمة له بمؤتمر الأمن في ميونيخدعا لافروف إلى قيام نظام عالمي جديد سماه نظام "ما بعد الغرب". وقال إن "على القادة المسؤولين أن يحددوا خيارهم، وآمل أن يكون هذا الخيار هو نظام عالمي ديمقراطي وعادل،وإذا أردتم أطلقوا عليه نظام ما بعد الغرب". وفي ذات السياق، اعتبر وزير الخارجية الروسي أنحلف الناتو "مؤسسة للحرب الباردة"، وأن توسعه قاد إلى توترات لم يسبق لها مثيل في أوروبا خلال الثلاثين سنة الماضية. من جهة ثانية، شدد لافروف على أنه لا توجد أدلة ملموسة تؤكد ضلوع روسيا في قرصنةالانتخابات التي تُجرى في الدول الأخرى بما في ذلك الولايات المتحدة.وقال إن بلاده لا ترغب في توريط مواطنيها في جرائم القرصنة الإلكترونية. من جانبها، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى تعزيز التعاون مع موسكوفي مجاليالتجارةومكافحة الإرهاب. وأوضحت أنه لا توجد علاقة مستقرة وجيدة على نحو مستدام مع روسيا. ولكنها شددت على أنها لن تتوانىعن الترويج لبناء علاقة جيدة معموسكو رغم وجهات النظر المختلفة فيالعديد من القضايا. وقالت ميركل "ليس هناك أحب لدينا من أن نتمكن من مكافحة الإرهاب الإسلامي بصورة مشتركة مع روسيا، وأن نقيم علاقات تجارية مناسبة مجددا معها". في المقابل، أشارت ميركل إلى توتر العلاقات مع موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية وضمروسيا شبه جزيرة القرم. وأضافتأن "مبدأ سلامة الأراضي لا يمكننا التخلي عنه".