حذر حزب الشعب الفلسطيني، السبت، من العودة لفرض مشروع الحل الإقليمي المتمثل بضم الاحتلال الإسرائيلي أجزاء من الضفة الغربية وإجراء ترتيبات معينة مع الأردن وإلحاق قطاع غزة بمصر (شمال سيناء)، وفقا لما يروج له قادة الاحتلال. جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمه الحزب في قطاع غزة، بعنوان: المتغيرات الدولية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية. وحذر وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب، من مواقف الإدارة الأمريكية الجديدة، التي تهدد بنسف حل الدولتين وتخليها عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، مشددا على أن ذلك ﻻ يمكن أن تقبل به الدول العربية والشعب الفلسطيني. و أكد العوض أن المخاطر على القضية الفلسطينية ازدادت مع المنحى المتزايد لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط قبل ستة سنوات بما يسمى الربيع العربي وفق خطة وضعتها البنتاجون لتغيير الحدود وتقسيم الدول العربية إلى 32 دولة على أساس مذهبي وطائفي. وأشار إلى أن تلك الخطة نجحت في تفكيك بعض الدول، ولكنها غير قادرة على إعادة الترتيب وفقل لرؤيتها نظرا لبروز روسيا والصين وفي ظل استعادة الجيشين السوري والعراقي لمناطق كبيرة كان يسيطر عليها تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، واستمرار صمود مصر في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف وحدة أراضيها. ونوه العوض إلى أن الانقسام الفلسطيني الداخلي واستمراره ومسعى إعادة تقسيم الدول العربية يراد منه فتح الطريق بقوة لتكريس مفهوم دولة يهودية متمكنة في الشرق الأوسط . وأوضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يريد أن تكون إسرائيل هي الشرطي المتجدد في الشرق الأوسط وتوظيف الدول العربية لتخدم هذا السياق، وذلك بانفتاح دول الخليج عليها من خلال التطبيع دون ان تشترط تطبيق المبادرة العربية. ودعا العوض إلى مواجهة هذا المخطط الذي وصفه بالجهنمي بتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية لتأخذ دورها للوقوف أمام جميع التحديات، والعمل لأن تضم في صفوفها جميع القوى وبينها حماس والجهاد الإسلامي. وأكد على ضرورة تفعيل توصيات اللجنة التحضيرية التي عقدت في بيروت مؤخرا والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية وانعقاد المجلس الوطني واعتماد استراتيجية تقوم على تفعيل المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال واستثمار التضامن الدولي والتوجه لمحكمة الجنايات الدولية والإسراع في إنهاء الانقسام. وقال، إن هناك جهات إقليمية ودولية تساهم بشكل كبير في إدامة الانقسام من خلال إعطاء بعض المسكنات لحل أزمات القطاع الإنسانية، عندما يثور الناس على الأوضاع، مؤكدا أن جوهر قضيتنا سياسي وهو المدخل لضمان حياة أفضل لشعبنا. وشدد العوض على ضرورة أن تلتفت الحكومة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، إلى أوضاع الناس في قطاع غزة وتلبية احتياجات الخريجين والعاطلين عن العمل. وقال، إن هذا الشعب الذي أسقط مشروع التوطين في خمسينيات القرن الماضي لن يرضى بتصفية قضيته وسيثور على كل الأوضاع التي سوف تؤدي إلى ضياع حقوق شعبنا في الاستقلال والعودة. وأضاف، رفضنا التوطين عام 1955 ورفضنا الحل الإقليمي في كامب ديفيد ورفضنا ما أشيع عن دولة غزة وسيناء في عهد الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، وسنرفض كيان غزة الخاص كما رفضناه في كل المراحل والعهود. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)