أكد وزير الطاقة التركية، تانر يلديز، أن انقطاع التيار الكهربائي في أحد أحياء إسطنبول أثناء عملية فرز الأصوات في الانتخابات المحلية التي جرت أمس الأول الأحد، كان بسبب دخول قطة إلى المحول الكهربائي، ما تسبب في عطل فني. وقال المسئول التركي إن أغلبية انقطاعات الكهرباء التي شهدتها بعض المدن، وقعت بسبب زيادة سرعة الرياح ليلة الانتخابات. وذكرت محطة "إن. تي. في" الإخبارية التركية أن تصريحات يلديز جاءت خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، للرد على ما أثاره حزبا المعارضة (الشعب الجمهوري والحركة القومية) حول انقطاع التيار الكهربائي في ليلة الانتخابات المحلية في 41 محافظة، وعلى رأسها عدد من أحياء العاصمة أنقرة وإسطنبول أثناء فرز الأصوات. تظاهرات اتهامات التزوير وكان قياديو حزب الشعب الجمهوري، وحزب الحركة القومية؛ قد اتهموا مسؤولي وزارة الطاقة بقطع التيار الكهربائي عمدًا، وبدء عملية فرز أصوات الناخبين على ضوء الشموع لإتاحة الفرصة لما وصفوه بـ"التلاعب في نتائج الانتخابات" ما ينزع شرعية فوز مرشحي حزب العدالة والتنمية في عدد من الأحياء في أنقرة وإسطنبول، وأثر بالتالي سلبًا على نتائج الانتخابات المحلية لمرشحي أحزاب المعارضة، وإيجابًا لمرشحي العدالة والتنمية. هذا وذكرت وسائل إعلام تركية أن الشرطة تدخلت اليوم مستخدمةً خراطيم المياه لتفريق الآلاف من أنصار حزب المعارضة الرئيسي في تركيا الذين كانوا يحتجون على عمليات التزوير في الانتخابات البلدية في أنقرة. وكان قد تجمع نحو ألفي شخص أمام المجلس الانتخابي الأعلى في وسط العاصمة التركية احتجاجًا على ما وصفوه بعمليات التزوير التي شابت الاقتراع في أنقرة. ورفع حزب الشعب الجمهوري بعد الظهر شكوى أمام هذه الهيئة، وطالب بإعادة فرز الأصوات في العاصمة؛ حيث فاز حزب العدالة والتنمية الحاكم بفارق بسيط، كما طلب مرشح حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول مصطفى سريغول الذي هزم أمام رئيس البلدية المنتهية ولايته من حزب العدالة والتنمية قدير توباس، الثلاثاء بإعادة فرز الأصوات. تصويت قياسي إلى هذا فقد حققت تركيا أرقامًا قياسيةً في معدلات التصويت بالانتخابات البلدية، حيث شارك 42 مليونًا و219 ألفًا و800 ناخب. وأظهرت النتائج تقدمَ حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بنسبة 45.8%، وبهذا الإقبال من الناخبين على صناديق الاقتراع تكون تركيا قد حققت رقمًا قياسيًّا في المشاركة في الانتخابات لم يتحقق خلال العشرين عامًا الماضية. وذكرت صحيفة "ميلليت" التركية اليوم الثلاثاء أن 42 مليونًا و219 ألفًا و800 ناخب تركي من مجموع 48 مليونًا و55 ألفًا و317 يحق لهم الانتخابات في عموم تركيا شاركوا في عملية الاقتراع في الانتخابات المحلية في 30 مارس الماضي، بنسبة وصلت إلى 89.11%، وهي نسبة لم تتحقق منذ مشاركة الناخبين في الانتخابات البلدية في عام 1994، والتي وصلت نسبة الإقبال فيها إلى 90.6%. مقتل مرشح معارض في سياق آخر، ألقت قوات أمن مدينة بتليس بجنوب شرقي تركيا القبض على مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، في جريمة قتل مرشح منافس. وذكرت محطة «إن. تي. في.» الإخبارية، الثلاثاء، أنه تم القبض على مرشح الحزب الحاكم الذي فاز بالانتخابات المحلية لرئاسة بلدية تيللو، لتورطه في مقتل مرشح حزب السعادة الإسلامي بهمن آيدن بالبلدة. وأضافت أنه تم القبض أيضًا على 15 شخصًا من أنصار مرشح العدالة والتنمية على خلفية شبهة تورطهم في الحادث، ولا تزال التحقيقات مستمرة معهم في شعبة مكافحة الإرهاب بمديرية أمن بتليس. وكانت الفضائية التركية قد ذكرت في وقت سابق، اليوم، أن مجموعة مجهولة الهوية أطلقت النار على آيدن، ما تسبب في مقتله، وإصابة خمسة من أعضاء حزبه بجروح، وتم نقلهم إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.