ناقش المؤتمر الدولي السابع للسكري المقام حالياً في مركز دبي التجاري العالمي للمؤتمرات والمعارض، آخر الابتكارات الطبية لمواجهة ما أطلق عليه رئيس الفيدرالية العالمية للسكري «التسونامي المقبل» بسبب ارتفاع نسب الإصابة بالمرض عالميا والدول النامية على وجه التحديد، وقال: إن المحاولات العالمية لإيجاد علاج ناجع للمرض ما زالت قيد الأبحاث والتجارب، محذراً من مغبة الاندفاع وراء بعض الشائعات التي تروج علاج المرض عن طريق زراعة الخلايا الجذعية التي ما زالت قيد التجارب والأبحاث، ولم يتم اعتماد الطريقة من منظمة الغذاء والدواء الأميركية لغاية الآن. وأكد أن نسبة كبيرة من المرضى الذين قاموا بتجربة الخلايا الجذعية عانوا من مضاعفات كبيرة، محذرا من أن المضاعفات قد تصل الى الوفاة. تدابير كما طالب الحكومات بضرورة اتخاذ التدابير الكافية للتصدي للمرض الذي بات يشكل عبئا كبيرا على اقتصاديات الدول، وسط مؤشرات تشير الى أن المرض سيصيب 642 مليون شخص عام 2040، وسيكون السابع للوفيات بحلول عام 2030، لافتا إلى أنه يتم اكتشاف حالة جديدة كل ثانيتين حالياً، في حين يموت شخص كل 7 ثوان بسبب السكري. أحدث التجارب وقال الدكتور عبد الرزاق المدني رئيس جمعية الإمارات للسكري رئيس المؤتمر: إن المؤتمر ناقش بجلسات الأمس آخر وأحدث التجارب القائمة حاليا لعلاج المرض ومن ضمنها قطعة معدنية «بلاتينيوم» بحجم عود الثقاب لا يتعدى طولها 5 سنتمترات تزرع تحت الجلد تكفي لتحفيز البنكرياس على إفراز الأنسولين بالكمية الكافية لمدة عام، يتم بعدها استبدالها بقطعة أخرى تغني مرضى السكري عن استخدام الأدوية والحقن اليومي. وقال: إن التجارب دخلت المرحلة النهائية، وأظهرت النتائج أن العلاج آمن، ويمكن أن يستمر لمدة عام كامل، متوقعا أن يتم البدء باستخدام الطريقة قبل نهاية العام الجاري. وأوضح أن الطريقة الجديدة لا توقف حقن الأنسولين العادية فحسب، بل تمنع تقدم المرض وتطوره، الأمر الذي قد ينقذ مرضى السكري من الإصابة بمضاعفات المرض مثل العمى أو بتر الأطراف مع التقدم بالعمر. تنافس من جهة أخرى، شهد المعرض المصاحب للمؤتمر تنافسا محموما بين الشركات المصنعة لأجهزة فحص السكر دون وخز، حيث عرضت إحدى الشركات جهازا لقياس نسبة الغلوكوز في الدم لمرضى السكري النوع الثاني بدون وخز، يتم فيه وضع مشبك الجهاز في أسفل الأذن وتقوم الحساسات الموجودة في طرفي المشبك بتحليل الدم وإرسالها إلى الجهاز بحجم الموبايل الصغير الذي يقوم بقراءة النتيجة مكتوبة وصوتية وبدقة عالية، يمكن استخدامه من قبل 3 أشخاص في نفس الوقت. ويبلغ سعر الجهاز وفقا لمندوبي الشركة 8000 درهم في المرة الأولى، ولكن يتعين على الشخص تبديل المشبك كل ستة أشهر بسعر يقارب 600 درهم من الشركة نفسها التي تقوم ببرمجة الجهاز وتدريب الشخص على كيفية الاستخدام. وطرحت شركة أخرى جهازا ذكيا يمكن استخدامه من قبل الكبار والصغار لمراقبة السكري دون وخز يطلق عليه «فري لايف ليبرا» عبارة عن قطعتين الأولى بحجم الدرهم يتم تثبيتها على الذراع أو أي مكان آخر في الجسم تبدل كل أسبوعين، وقارئ صغير يحمل في الجيب، يمكن الشخص من مراقبة السكر على مدار الساعة.