قالت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام في مملكة البحرين سميرة إبراهيم بن رجب أن على العرب التعامل مع البحرين على اساس من المصداقية والوضوح الناتج عن ان الهدف مما يجري بالداخل البحريني هو زعزعة الأمن، مبينة ان كل الادلة والبراهين اكدت هذا الاتجاه. وأضافت رجب في تصريحات صحافية بعمان أمس أن ملك البحرين قدم مقترحات وحلولا جامعة واجهتها الاطراف الاخرى بالرفض، واوضحت ان مشروع التغيير نحو الفوضى بات واضحا للجميع، مؤكدة الى انه لا يمكن الحديث عن ديمقراطية والمجتمع تسوده الفوضى والعنف واللامسؤولية. وأكدت أنه يوجد تفاهمات خليجية واضحة حول الملف الايراني والعلاقات معها، مبينة ان سياسات البحرين خصوصا والخليج عموما واضحة ولا تحمل العداء لأحد. وعن العلاقة البحرينية الايرانية، قالت بن رجب ان الحديث عن العلاقة بين الدولتين بدأ متأخرا نوعا ما، موضحة انه كان يجب ان تتضح الرؤية لدى المعنيين منذ نهاية الحرب العراقية الايرانية باعتبارها نقطة تحول يجب ان تقرأ بشكل متكامل مع العلاقات التاريخية. واشارت الى ان مملكة البحرين تسعى دائما الى ادامة العلاقات الاخوية المبنية على السلمية وحسن الجوار والنوايا الحسنة في كل المحافل المحلية والاقليمية والدولية. وأوضحت ان العمق الذي تمتلكه البحرين يميزها بأنها لا تمتلك أي مشروع سياسي ضد أحد، وانما تسعى الى استمرارية العلاقات المبنية على التعاون وتبادل المصلحة لصالح مجتمعات الدول المختلفة ككل. وقالت إنها تقدر للإعلام، بغض النظر عن تبعيته، "دوره ورسائله"، الا انها "انتقدت لجوء بعض وسائل الاعلام الى تشويه الحقيقة والمعلومات"، مشددة على ان الاعلام "يجب ان يكون محايدا وغير تابع لتوجهات سياسية بعينها ما دامت الرسالة لمصلحة المجتمع والدولة" وفي إجابتها عن سؤال حول ما يشاع من معلومات مغلوطة عن اوضاع البحرين على شبكات التواصل الاجتماعي قالت بن رجب، ان الشعب البحريني يتعامل مع شبكات التواصل كأشخاص منفردين وبحسن نية، مشيرة الى "وجود شبكات منظمة تضغط باتجاه الاساءة وتشويه المعلومات عن البحرين عموما". وعرجت بن رجب على اوضاع النساء في مملكة البحرين والمستويات التي وصلت اليها ضمن المستويات العالمية، مشيرة الى انه وكخطوة إرضائية لأطراف سياسية قامت الحكومة بفصل قانون الاحوال الشخصية الى قانونين، الأول ذا شق سُني، والآخر ذا شق شيعي تبعا للثقل البرلماني، مؤكدة ان الشيعة لا يمثلون الاغلبية في مملكة البحرين وفقا لما تشيعه وسائل الاعلام المختلفة. وعن العلاقات البحرينية القطرية، اكدت بن رجب انه لا يمكن فك العلاقات بين الدولتين عن اطارها الاخوي والاسري، مبينة ان الكثير من الاسر البحرينية تربطها علاقات اسرية مع عائلات في قطر. وشددت على ان العلاقات البحرينية القطرية متينة وإن خضعت لعوامل المد والجذب الناتجة عن التعاملات المختلفة.