تنظم الجمعة احتجاجات لليوم الثاني على التوالي ضد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب في مدن عدة بأنحاء الولايات المتحدة، في حين حث نشطاء الأميركيين على عدم الذهاب إلى العمل والمدارس تعبيراً عن المعارضة. وقالت جماعة سترايك فور ديموكراسي (أضربوا من أجل الديمقراطية)، وهي إحدى الجماعات المنظمة لما تطلق عليه اسم الإضراب العام في 17 شباط/فبراير، إن نحو 16 ألف شخص استجابوا لصفحة على فيسبوك لمسيرة في حديقة واشنطن سكوير بارك في نيويورك الجمعة بالتوقيت المحلي. وجاء على صفحة (إف 17) على فيسبوك: هذه الطريقة التي سنمنع بها ترمب والمؤسسة الفاسدة بأكملها قبل أن يدمرونا ويدمروا الكوكب الذي نطلق عليه وطننا. كما هناك احتجاجات مقررة أيضاً في مدن كبيرة وصغيرة في أنحاء البلاد، ومنها شيكاغو ونيو أورليانز وماسون سيتي وأيوا. وحثت سترايك فور ديموكراسي الأميركيين على عدم الذهاب للعمل والمشاركة في خدمة مجتمعية. واقترحت على المواطنين أن يحجموا عن الشراء والتبرع في المقابل بثمن وجبة غداء لقضية مهمة وأن يتصلوا بممثليهم في الكونغرس بشأن الإضراب. من جهته، قال أحد منظمي الإضراب،ميشيل رودينو كولوسينو، لقناة (إن.بي.سي نيوز)، إنه بعد طرح فكرة الإضراب العام على الإنترنت انتشرت من تلقاء نفسها إذ قام عشرات المنظمين بالعمل على نحو مستقل لتنظيم فعاليات احتجاجية. وذكرت جماعة سترايك فور ديموكراسي على موقعها الإلكتروني أن الاحتجاج يستهدف وقف الهجوم الاستبدادي على حقوقنا الأساسية والدستورية والنيل من النساء والمسلمين والمهاجرين وآخرين. كذلك تأتي هذه الاحتجاجات المقررة في أعقاب احتجاج نظم في أنحاء البلاد، الخميس، تحت اسم يوم بلا مهاجرين ضد سياسات ترمب بخصوص الهجرة. وأغلقت شركات أبوابها وغاب تلاميذ عن فصولهم الدراسية ونزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع لإبراز أهمية المهاجرين للاقتصاد الأمريكي. ووقع ترمب، الذي تولى الرئاسة الشهر الماضي، أمراً تنفيذياً يحظر مؤقتاً دخول المسافرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة وجميع المهاجرين إلى الولايات المتحدة. وعلقت محاكم اتحادية العمل بهذا الأمر. ويواجه الرئيس الأميركي، منذ تنصيبه في 20 كانون الثاني/يناير، موجة مستمرة من الاحتجاجات والمسيرات، أبرزها سلسلة من المسيرات الجماعية التي شارك فيها مئات الآلاف من الأشخاص بعد يوم من تنصيبه.