×
محافظة المنطقة الشرقية

«قصتكم شنو» هدية «Ooredoo» للشعب الكويتي - اقتصاد

صورة الخبر

رفض نواب خمسة من الأحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان المحلي لولاية برلين طلب نواب حزب بديل لألمانيا اليميني المتطرف بتقليص تدريس الدين الإسلامي للمسلمين بالمدارس الرسمية، واعتبروا ذلك تجاوزا للقانون. ودعا الحزب اليميني -المعادي للوحدة الأوروبية واليورو واللاجئين والإسلام- في طلبه لبرلمان برلين إلىحذف آيات من القرآن الكريم من منهج تدريس التربية الإسلامية قائلا إنها "تدعو للعنف وتتعارض مع النظام الديمقراطي بالبلاد". ويتم تدريس الدين الإسلامي بشكل اختياري لنحو 5400 تلميذ مسلم في 37 مدرسة من مدارس برلين الحكومية التي يبلغ إجمالي عدد التلاميذ فيها نحو 333 ألف تلميذ وتلميذة، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية المحلية وبإشراف الاتحاد الإسلامي، وهو تجمع معترف به رسميا ويضم عشرات المساجد والمؤسسات الإسلامية. ورفضت أحزاب الاشتراكي الديمقراطي والخضر واليسار المشكلة لحكومة برلين المحلية، وحزبا المسيحي الديمقراطي والديمقراطي الحر -الممثلان مع حزب "بديل لألمانيا" للمعارضة في برلمان العاصمة- طلب الحزب اليميني المتطرف، معتبرة أنه لا يُسمح للسلطات بالتدخل في عملية تدريس أي دين وفقا لمبدأ الحيادية الدينية، ومشددة على اقتصار حق تحديد مضمون التربية الدينية على المؤسسات الدينية الرسمية. واعتبرت الأحزاب الخمسة أنه لم يقم أي دليل على مخالفة الاتحاد الإسلامي في برلين للدستور والقوانين بإشرافه على تدريس الدين الإسلامي في المدارس الحكومية. وبرر حزب "بديل لألمانيا" الذي دخل برلمان برلين للمرة الأولى في الانتخابات المحلية الأخيرة بنسبة 14.2% من الأصوات، طلبه بأن الأديان يمكن أن تنشر السلام أو تقود للتطرف، ورأى أن "هناك مشكلة في تمييز آيات في القرآن بين المؤمنين والكفار". ورد ممثلون لحزب الخضر على هذا التبرير بأن الدولة لا يحق لها التدخل في مضامين النصوص الدينية التي يتم تدريسها بإشراف مؤسسة معترف بها، كما اتهم الحزب الاشتراكي الحزب اليميني بالسعي لإثارة الأحكام النمطية السلبية تجاه المسلمين، في حين وصف حزب اليسار طلب "بديل لألمانيا" بأنه شعبوي ولا ضرورة له.