يشارف أسوأ موسم رياضي على الانتهاء وسط تناقضات ومنغصات ومتغيرات لم تحدث من قبل، لم يكن مايشغل اعضاء الاتحاد المنتخب وجمعيته العمومية رسم طريق المستقبل قريبا اوبعيدا، هذا ما كشفته الاحداث والتجارب الماضية، جلهم انحصرت اهتماماته في الاندفاع خلف بعض الاندية والدفاع عنها وكأنهم جاءوا من اجلها، تحولوا الى مشجعين ومغردين ومصفقين وسط صمت من اصحاب القرار ازاء ما يحدث حتى اصبح التطاول والاساءات هما الشعار الذي يرتفع في سماء المنافسات ويخدش جماليتها، ويذهب بها الى خارج الملعب، لماذا حدث ويحدث ذلك؟،، لأن القيادة لم تحسن السيطرة، هي اضعف من ان تصدر قرارات رادعة، وتعليمات مشددة، تخاف اكثر ممن تخاف منها الاندية، لم نر اعضاء يدخلون البهجة لدى الشارع الرياضي والقدرة على انتزاع الثقة، نرى اشبه بالمشجعين الذين ينجرفون خلف ميولهم من دون مراعاة لأهمية المكان والجهة التي ينتمون لها والرياضة التي يمثلونها ويفترض ان يرتقوا بها عن دائرة الاحباطات حتى تصل الى اهدافها وغاياتها بروح عالية ولغة راقية وتخطيط يفضي الى ان تستمر في الاداء التصاعدي والنتائج الايجابية. قالوا ان الانتخابات تعني تعدد الآراء وترسيخ الديمقراطية واتخاذ القرار وتبادل جهات النظر، وان تطبيق هذه الديمقراطية سيقود الرياضة الى عهد مزدهر، وعمل ايجابي، وإذ بها تتحول الى وبال، فلا قرارات قوية وصحيحة ولا استراتيجيات واضحة ولا طريق سهلا تعبر منه السفينة الى شاطئ. الاندية اصبحت اقوى من الاتحاد، وبعض الاشخاص اصبحت تصريحاته وبياناته وتحركاته تشكل لغة واداة (تخويف) للكثير من الاعضاء، وبعضهم تناسبه مثل هذه البيانات والتصريحات بحكم الميول فيصمتون عنها (مادام انها تحقق مصالح انديتهم المفضلة)، اذا كان الرئيس والاعضاء يعملون وفق هذه الديمقراطية والشفافية؟ ماهو القرار الذي اتخذوه وقلنا (برافو)، قرارات تغيب في حالات وتحضر في الحالات كثيرة، وكأن هناك من ينتقيها حسب الحالات والظروف والالوان وتفادي ردة الفعل، حتى تعيين اداري مسؤول عن منتخب اصبح يحتاج الى اجتماعات وتصويت، وكأن ذلك "أم القضايا". شرف المنافسة يهان، ولغة الرياضة الجميلة يداس عليها، فلا حضرت القرارات الرادعة ولا حضر معها العدل، هذا يعني ان صاحب القرار يحتاج الى من يلقنه القرار الصحيح، هم يوهمون الشارع الرياضي ان الانتخابات تعني التصويت دائما على اي خطوة وتنوع مصدر القرار الايجابي، فماذا عن الكوارث وقتل الروح الرياضية والتجاوزات المستمرة هل تحتاج الى تصويت عضو متعصب لناديه، وآخر لايمكن ان يقاوم ميوله، وثالث يغرد بالليل بالاساءة الى المنافسين، وفي النهار يدلف الى اروقة اللجان للعمل فيها! هذه لم تعد رياضة انما مكان لأصحاب الانتماءات يفصلون ويلبسون خلالها مايريدون، هذه النوعية حتى لو جاءت بالتصويت فالمصلحة العليا تقتضي عدم تواجدهم، اما ادعاء ان اللائحة لايمكن ان تسمح بابعادهم، فهذا يعني انهم استغلوا هذه الثغرة وبالتالي استمروا في ممارسة الاعمال السلبية والتوجهات التي لاتخدم الصالح العام. عضو جمعية عمومية يخرج مطالبا بالتحقيق في نتيجة مباراة معينة لأنها لو جاءت عكس مايريد ولم يفز فريقه ستضر به وتؤثر عليه، هذا الذي أوهم الناس في يوم ما انه يريد التحقيق مع بعض اعضاء الاتحاد لأنهم لم يؤدوا العمل كما يجب التزم الصمت امام نتائج مباريات اخرى دار حولها الهمز والغمز كثيرا، هل هؤلاء بالفعل غيورون على الرياضة والاندية.. الواقع يقول لا.. انما جاءوا لخدمة ميولهم!