أوضح رئيس صالون الأهرام الكاتب محمد سلماوي أن فكرة إقامة الصالون جاءت من رئيس تحرير جريدة الأهرام محمد عبد الهادي علام، مؤكدا بذلك أن الثقافة جزء لا يتجزأ من المؤسسة، فحين كان أحمد شوقي يكتب قصيدة، تنشر في الصفحة الأولى من الجريدة، ولم تكن تقل في الأهمية عن الخبر السياسي. وقال سلماوي: «إن كبار المثقفين في مصر والوطن العربي كانوا على صلة بمؤسسة الأهرام، لافتا أن الصالون جاء في وقت طغى فيه البعد عن الثقافة». وأوضح، أن مؤسسة الأهرام فتحت التحاور الثقافي للجمهور، ولم تقتصر على المثقفين والأدباء فقط، وما زالت تهتم بالشباب، مشيرًا أن أمل دنقل حينما كان شابا وغير معروف، اشتهر من تلك المؤسسة، من خلال المقالات التي كتبت عنه، وغيره الكثير. وأكد أن الصالون يستهدف الانفتاح على العالم وتحديدا العالم العربي القريب، الذي لا يمكن أن نتحدث عن أي شيء إلا إذا كان حاضرًا وجزءا من هذه القضية التي ستتم مناقشتها. ولفت إلى أن هناك اتجاها للخروج بالصالون خارج أسوار المؤسسة، بشروط محددة وفي أحداث معينة. وقال الشاعر بهاء جاهين: «إن الصالون ثقافي عام وليس أدبيا لمناقشة الأعمال الابداعية، وإنما يناقش كافة القضايا الكبرى التي تهم المواطن العربي بشكل عام، والمصري بشكل خاص». وأضاف: «الصالون يشارك فيه العديد من الأدباء والفنانين العرب والأجانب، وتقام فيه المحاضرات والمناقشات الثقافية، إلى جانب ورش العمل والموائد المستديرة، وفي المستقبل سيتناول الصالون قضايا عريقة، سنبدأ في التجهيز لها لاحقا».