×
محافظة المدينة المنورة

مستشفى ينبع ينجح في استخراج كتلة من الشعر داخل معدة فتاة

صورة الخبر

رفض مرشح الرئيس الأميركي لتولي منصب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض الأميرال المتقاعد روبرت هارورد هذا العرض بعيد دفاع دونالد ترامب عن المستشار السابق مايكل فلين الذي استقال بسبب اتصالاته مع روسيا. ويأتي ذلك بعد مؤتمر صحافي لترامب الخميس شن خلاله هجوماً لاذعاً على وسائل الإعلام معتبراً إياها "غير نزيهة" كما نفى وجود أية روابط مع روسيا خلال حملته الانتخابية. وبرفض هارورد تولي منصب مستشار الأمن القومي ليل الخميس، أصبح ترامب بدون خليفة لفلين، أول مسؤول بارز يستقيل في الإدارة الأميركية ما يزيد من حالة الفوضى التي يبدو أن إدارته تتخبط فيها. وصرح هارورد لشبكة "سي إن إن" أنه رفض الوظيفة لأسباب عائلية والتزامات مالية. إلا أن العديد من وسائل الإعلام الأميركية ذكرت الخميس أن هارورد اعترض على عدم حصوله على ضمانات بأن مجلس الأمن القومي -وليس مستشاري ترامب السياسيين- هو من سيكون مسؤولاً عن سياسة المجلس. ومن بين أعضاء المجلس حالياً ستيف بانون، رئيس حملة ترامب السابق والمعروف بأنه يميني متطرف أثار الكثير من الجدل. وذكر أحد أصدقاء هارورد طلب عدم الكشف عن اسمه أن الأميرال المتقاعد رفض الوظيفة بسبب الفوضى التي تعم البيت الأبيض، فيما قالت صحيفة واشنطن بوست أن من أسباب الرفض أن هارورد لن يتمكن من اختيار موظفيه. وهارورد كان من الأسماء التي تم تداولها لخلافة مايكل فلين الذي اضطر إلى الاستقالة بسبب اتصالاته مع السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك قبل تسلم ترامب مهامه الرئاسية، ومناقشته العقوبات الأميركية على روسيا معه. وفلين له ماض في إثارة الجدل. ففي السابق تلقى مبلغاً من المال ليظهر في عشاء في 2015 وهو يجلس إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما ألمح إلى أن استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية، ودعمها للرئيس السوري بشار الأسد هما أمران مقبولان. وكانت مسألة روسيا محور مؤتمر صحافي طويل وحافل عقده ترامب الخميس. وأكد الرئيس أنه لم يجر أي اتصال بينه أو أي من أعضاء حملته الانتخابية وبين مسؤولين روس قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي، نافياً بذلك تقريراً لصحيفة "نيويورك تايمز" يؤكد ذلك وصفه ترامب بأنه "أخبار كاذبة". وبدلاً من ذلك اتهم ترامب أجهزة الاستخبارات الأميركية بخرق القانون من خلال تسريب معلومات عن تلك الاتصالات. ورداً على سؤال حول ما إذا كان هو أو أي من موظفيه أجروا اتصالات مع روسيا قبل الانتخابات، أكد ترامب "لا، لا أحد حسب علمي". وقال "لا علاقة بيني وبين روسيا.. كل الأخبار المتعلقة بروسيا كاذبة". هجوم على الإعلام هاجم دونالد ترامب بشدة الخميس وسائل الإعلام التي اتهمها "بعدم النزاهة"، وذلك في المؤتمر الصحافي الذي لم يتردد خلاله صحافيون من مواجهة الرئيس الأميركي بشكل مباشر. وقال الرئيس الأميركي خلال المؤتمر الصحافي الذي استمر أكثر من ساعة وربع الساعة إن "عدم النزاهة (لدى وسائل الإعلام) بلغ مستوى لا يمكن السيطرة عليه". وأضاف "الصحافة باتت تفتقد إلى النزاهة إلى درجة أننا إذا تجاهلنا الحديث عنها فإن هذا يخدم الشعب الأميركي بشكل كبير". وصرح ترامب الذي ركز هجومه على هدفيه الرئيسيين صحيفة نيويورك تايمز وشبكة "سي إن إن" أن "غالبية وسائل الإعلام في واشنطن ونيويورك ولوس أنجليس لا تتحدث من أجل مصالح الشعب، بل للمصالح الخاصة ولمن يستغلون نظاماً تصدع بشكل واضح جداً". وقال إن "حجم الغضب والحقد على سي إن إن كبيران إلى درجة أنني لم أعد أشاهدها". وأضاف أن "عدداً كبيراً من الصحافيين في البلاد لا يقولون لكم الحقيقة". من جانب آخر دافع ترامب عن فلين قائلاً أن ما فعله "ليس خطأ.. وأنا لم أوجهه" لمناقشة العقوبات "ولكنني كنت سأوجهه لأن عمله" هو التحدث مع أجانب. من ناحيتها قالت صحيفة "واشنطن بوست" أن فلين نفى لعملاء مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) أنه ناقش العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا مع السفير الروسي. وفي حال ثبت أن فلين قام بذلك، فيمكن أن يواجه الجنرال المتقاعد حكماً بالسجن لكذبه على عملاء الإف بي آي وهو ما يعتبر مخالفة قانونية. ودافع ترامب عن أجندته السياسية ووعد بإصدار أوامر تنفيذية جديدة تتعلق بالتجارة والهجرة الأسبوع المقبل. "تواطؤ؟" وأثار الكشف عن معلومات حول صلات بين حملة ترامب وروسيا قلقاً أيضاً حتى لدى قادة الجمهوريين المتخوفين من انفتاح الرئيس على موسكو. ووسط الدعوات المتزايدة لإجراء تحقيقات واسعة في الكونغرس، صرح النائب الديمقراطي ماكسين ووترز لشبكة "سي إن إن"، "أعتقد أن هناك تواطؤاً" مؤكداً أن تركيز ترامب على التسريبات هدفه تشتيت الانتباه. وقد تغير موقف ترامب من التسريبات بشكل كامل منذ حملته الانتخابية في 2016 حين أعلن "أحب ويكيليكس"، الموقع الذي نشر الرسائل الإلكترونية المقرصنة التي تخص هيلاري كلينتون. كما وصف تلميحه بأن روسيا كانت وراء التسريبات التي أضرت بمنافسته الديمقراطية بأنه "نكتة". وبحلول كانون الثاني/يناير خلصت أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أن هذه التسريبات كانت جزءاً من حملة أوسع أمر بها بوتين لترجيح كفة ترامب في الانتخابات. وتنفي موسكو أي ضلوع لها في ذلك. من ناحية أخرى اتسمت تحركات إدارة ترامب تجاه روسيا بالحذر، حيث أنه بعث بكبار مسؤوليه إلى أوروبا لطمأنة حلفاء بلاده في حلف شمال الأطلسي، فيما بدأت إدارته أولى اتصالاتها الرسمية مع الروس. والتقى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بنظيره الروسي سيرغي لافروف في بون، وقال إن واشنطن مستعدة للعمل مع روسيا "عندما نجد مجالات تعاون عملية". وفي بروكسل قال وزير الدفاع الأميركي جميس ماتيس أن وزارته ليست مستعدة "في الوقت الحالي" للتعاون عسكريا مع موسكو "ولكن زعماءنا السياسيين سيتحاورون ويحاولون إيجاد أرضية مشتركة".