تتواصل المظاهرات الاحتجاجية ضدّ قرارات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المقيِّدة لدخول المهاجرين إلى البلاد، في العديد من الولايات الأميركية. وأغلقت عدة المطاعم أبوابها، والتي يشكل المهاجرون معظم عامليها، بمختلف الولايات الأميركية وعلى رأسها العاصمة واشنطن ونيويورك؛ احتجاجاً على قرارات ترامب. وفي حديثه مع وكالة الأناضول، أشار أوليفر كايلابت، الذي يشغّل مطعماً يقدم المأكولات اليابانية والتايوانية في واشنطن، إلى أهمية إغلاق المطاعم أبوابها في البلاد؛ احتجاجاً على إجراءات الإدارة الأميركية. كما أغلق عدد من المحلات التجارية في ولايتي مريلاند، وفيرجينيا؛ تضامناً مع المطاعم التي أقفلت أبوابها. وفي نيويورك، ساندت سلسلة مطاعم "بلو ريبون"، إضراب المطاعم عن العمل، وأعلنت مشاركتها في الإضراب يوماً واحداً. وقال إريك برومبرغ، أحد الشركاء بالمطعم، في حديث صحفي، إنهم قرروا إغلاق أبواب 7 مطاعم لهم في عموم نيويورك. وفي سياق متصل، شهدت مدينة شيكاغو مظاهرات مناهضة لقرار الرئيس الأميركي بناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك. وتدفق آلاف الأشخاص، غالبيتهم مهاجرون مكسيكيون، إلى شوارع شيكاغو، واحتجوا على سياسات ترامب المعادية للمهاجرين. ورفع المتظاهرون لافتات كُتبت عليها عبارات من قبيل: "لا نريد العودة" و"ضد الكراهية" و"لا لحظر الدخول وبناء الجدار (مع المكسيك)". ووقّع ترامب، في السابع والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي، أمراً تنفيذياً يقضي بتعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة 4 أشهر، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يوماً على مواطني سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن. ومنذ توقيعه القرار، يواجه ترامب انتقادات محلية وغربية وعربية كبيرة، وسط اتهامات له بتبني سياسات عنصرية.