واشنطن - قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض الخميس إن نائب الأميرال روبرت هاروارد الذي رشحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي رفض العرض. وتم عرض المنصب على هاروارد بعد أن أقال ترامب يوم الاثنين مايكل فلين بدعوى تضليله نائب الرئيس مايك بنس بشأن محادثاته مع سفير روسيا بالولايات المتحدة. وقال المسؤول بالبيت الأبيض إن هاروارد عزا اختياره عدم قبول المنصب لأسباب عائلية ومالية. وهاروارد من كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة لوكهيد مارتن للمعدات الدفاعية. وقال هاروارد في بيان بثته قناة "سي ان ان"، إنه رفض هذا المنصب لأنه "لا يمكنه أن يقوم بهذا الالتزام". واضاف "هذا العمل يتطلب 24 ساعة في اليوم وتركيزا على مدى سبعة أيام في الأسبوع والتزاما للقيام بذلك في شكل صحيح. أنا حاليا لا يمكنني أن أقوم بهذا الالتزام". وقال مصدران مطلعان على القرار إن رفض هاروارد للمنصب يرجع في جزء منه إلى رغبته في جلب فريقه الخاص. ووضعه ذلك في خلاف مع ترامب الذي أبلغ كيه.تي ماكفرالاند نائبة فلين بأنها تستطيع البقاء في وظيفتها. وبدا أن ترامب يشير إلى هاروارد يوم الخميس في مؤتمر صحفي رئاسي قائلا "لدي شخص أعتقد أنه سيكون ممتازا لهذا المنصب." وأوضح الرئيس أيضا لماذا طلب من فلين الاستقالة قائلا إن السبب هو أن اللفتنانت جنرال المتقاعد لم يكن صادقا تماما مع بنس فيما يتعلق بمحادثاته مع السفير الروسي بالولايات المتحدة سيرغي كيسلياك. وقال ترامب "كل ما في الأمر أنه لم يخبر نائبنا كما ينبغي ثم قال فيما بعد إنه لا يتذكر. في كلتا الحالتين، لم يكن ذلك مرضيا لي." ونفى الرئيس الأميركي الخميس أي تآمر مع روسيا خلال الحملة الانتخابية، التي اتهمت خلالها الاستخبارات الروسية بقرصنة مقربين من منافسته هيلاري كلينتون. وكشفت عمليات تنصت على هاتف السفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك، نشرتها صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"، أن فلين تحدث إليه عن عقوبات أميركية ضد روسيا فرضها الرئيس السابق باراك أوباما في 29 كانون الأول/ديسمبر على خلفية تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية، ملمحا إلى إمكان تعليقها بعد تنصيب ترامب.