بمعطيات متميزة وثقة لا حدود لها استطاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله- أن ينقل هموم وطنه وتطلعاته إلى خطواته الإيجابية بكل إبداع وبلغة الفرح والسعادة حول تحديات ومتطلبات الفترة الراهنة، بل إن الأمر الأكثر أهمية والذي ترك ارتياحاً لدى الكثيرين هو قدرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في مخاطبة الذهنية المخرِّبة والمعطلة لخطط التنمية بتلك اللغة التي يفهمونها ويستوعبونها، ولذلك رأيناه في كل جهوده التي أقامها متميزاً وموفقاً في مواجهة ظاهرة الإرهاب ومحاربته والعودة بالشعوب العربية والإسلامية إلى حياتها العادية التي تعيشها في أجواء الأمن والأمان. ربما كانت تلك أبرز المفاتيح الأساسية التي نفذ من خلالها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله- إلى الذهنية المخربة والمعطلة لخطط التنمية كما أشرنا، ولكنها ليست الوحيدة التي عززت من حضوره، ومنها تلك الحفاوة التاريخية التي استقبلت المحتفلين بإنجازاته بكل ناحية من أنحاء هذا الوطن الكبير (المملكة العربية السعودية) التي رسمت الوفاء لقيادة هذا الوطن وحرصها على المحافظة على الوحدة الوطنية التي أسسها الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ الذين يعتبرون أن مساندة الوطن في حربه ضد الإرهاب والجماعات المتطرفة لا يعتبر في حد ذاته واجباً وطنياً ولكنه ضرورة أمنية. وهي دلالة على تكريم السعوديين لربّانهم الماهر الذي طالما أشاد الجميع بحنكته وحكمته وقدرته على استشراف المستقبل ومواجهة تحدياته ومستجداته بعزيمة صادقة وسعي مخلص للحفاظ على مكتسبات الوطن وأمن المواطن في عهد قائد هذه الأمة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفيد مؤسس الدولة الأولى وابن مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه-، الذي تشكلت فيه الشخصية الوطنية للمملكة ؛ المغير والمطور الشامل للسياسات الاقتصادية التي هدفها الحفاظ على المصالح العليا للوطن وعلى نفس الوتيرة من التقدم والتنمية في ظل الواقع الذي يعيشه العالم خلال هذه الحقبة التي تشهد تحديات أبرزها تذبذب أسعار النفط والتغيرات الجيوسياسية بالنسبة للمنطقة وللعالم. وجاء تسلّم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله- الملقب بـ«جنرال الحرب على الإرهاب» ميدالية «جورج تينت» -بكل حيادية- التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب ونظير إسهامات سموه غير المحدودة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين. رونقاً منفرداً، واكتشافاً رائعاً، وهو نفس الدور الذي أرْساه والده الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وهو ذات الأمر الذي أسهم بجعل الأمن جسراً للدعم التنموي والترابط المجتمعي، وتوسعاً يشمل مطالب العصر والتطور العلمي والحضاري. ويعتبر الأمير محمد بن نايف أحد أهم الشخصيات الأمنية على المستوى الخليجي والعربي والإسلامي بل والعالمي؛ إذ حرص بتصميمه وفعله على إنطاق القاعدة التي قالها: «إن الأمن هو الركيزة الأساسية للأمان والاستقرار وبدون الأمن تختل الموازين وتنتهك الحقوق وتضيع الأوطان». عبر صياغة هندسة مشروعه الأمني الكبير، وتطوير الإمكانيات الأمنية في وزارة الداخلية، ودعم العمل الأمني بالتقنيات الحديثة وتعزيز الموارد البشرية والمادية فيها، وبلورة كثير من الأفكار على أرض الواقع. وكان له سجل ناصع من المواقف المشرفة بكل الأحداث، وصنع لأمن وطنه بشتى اتجاهاته وألوانه مكاناً متميزاً على مستوى العالم. وبالرغم من تسنمه العديد من المناصب الأمنية القيادية عربيّاً وإسلاميّاً وثقل المهمة إلا أنه وضع بصمته الناجحة، وكان له القدر الكبير والوافر من الاحترام والتقدير لدى جميع قادة العالم والمؤسسات الأمنية في جميع الدول، وكانت مواقفه الشخصية مؤثرة في حل الكثير من المواقف الطارئة بفعل الأحداث المؤثرة ؛ إذ كان بمنزلة الطبيب للمواقف الصعبة. فقد قلّده الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله - وشاح الملك فيصل تقديراً لما قام به من تخطيط متقن وإدارة ناجحة لعملية اقتحام الطائرة الروسية المختطفة في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة وإنقاذ ركابها وذلك بتاريخ 8-4-1422هـ، وقلده أيضاً الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى تقديراً لما أظهره من تميز في مجال عمله وذلك بتاريخ 16-9-1430هـ. كما حظي باحترام سياسيين مرموقين، فمنحه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وسام جوقة الشرف الوطني - أرفع الأوسمة الوطنية في فرنسا - وهو بمثابة اعتراف بالجهود الكبيرة لولي العهد لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب في المنطقة والعالم أجمع. كما أشاد عديد من المسؤولين والمؤسسات ومراكز الأبحاث بجهود الأمير محمد بن نايف في مكافحة الإرهاب وأثنوا عليها وأكدوا أنها تشكل منعرجا مهما في القضاء على التنظيمات الإرهابية. وقال مسؤولون أمريكيون وأوربيون عنه بأنه «قائد واحدة من أكثر - إن لم يكن أكثر - العمليات الفاعلة لمكافحة الإرهاب في العالم»، كما أشارت مؤسسة «كارينجي» للسلام الدولي في تفسير تسميتها لـ«برنامج المناصحة « باسم « الإستراتيجية السعودية اللينة « و « القوة الناعمة «، على أن هذا التوجه الحكيم في مكافحة الإرهاب يحسب للأمير محمد بن نايف ويميز التجربة السعودية في مكافحة الإرهاب عن غيرها من التجارب الأخرى. أما سفير بريطانيا السابق لدى المملكة شيراردكوبير فقال : « إن ما يميز رؤية الأمير محمد بن نايف في مكافحة الإرهاب أنه يتخذ خطوات أبعد من الإجراءات الأمنية المجردة، حيث يستخدم الإعلام والإنترنت في محاربة الفكر المنحرف وتحصين الشباب من مخاطره «، والأهم أنه نجح في أن يُفقد التنظيمات الإرهابية أي تعاطف مع ما تروجه من مزاعم لتبرير جرائمها، من خلال التعامل الإنساني مع أُسر المطلوبين ومراعاة مشاعر أمهات وآباء المتورطين في الجرائم الإرهابية. فالأمير محمد بن نايف عنوان لمعنى الرفض المتجذر في النفس لكل حالات الهوان وكل محاولات الاستسلام والخضوع، يعرف كيف يحمي حدود وطنه وأمته العربية والإسلامية دون أي تراجع أو تخاذل، والتأثير لديه «حسن أداء الواجب والمهام» يصل عند الأمير محمد بن نايف إلى حدود القداسة والعشق وطوال الـ28 عاماً قضاها في أداء ضريبة الدفاع عن الوطن ونجح في أن يبني له الصورة المناسبة، بوصفه رجلَ دولة له طريقته الخاصة في هندسة الأمور. وبين أول منصب «مساعد وزير الداخلية» وآخر منصب «وليّ العهد»، مسيرةٌ طويلةٌ من العمل الشاقّ الذي لا يتوقّف على مدار اليوم. لا ينسى أبناء الوطن تأثيره في حرصه على متابعة أحوال أفراد رجال الأمن الذين يؤدون مهماتهم في ظروف مناخية صعبة وتذليل ما يواجهونه من صعوبات وظروف ويوجه بعلاج ومساعدة من تعرض منهم للمرض أو الإصابة أثناء أداء الواجب الأمني. وأيضاً تأثيره في العناية بالمراجعين لوزارته من المواطنين والمقيمين وتفهم أوضاعهم ومتابعة إنهاء شكواهم في إطار النظام وحرصه على إحاطتهم بما يتم حيال قضاياهم دون تكليفهم مراجعة الوزارة وذلك من خلال وسائل الاتصال الحديثة. وأيضاً تأثيره في اهتماماته الخاصة بالشباب ودرء مخاطر الانحراف والإرهاب والمخدرات عنهم ومساعدة أسرهم على مواجهة جنوح أبنائهم. وأيضاً تأثيره في دعم المبادرات الإنسانية و الأعمال الخيرية المخلصة . وتأثيره أيضاً باهتمامه بشهداء الواجب والمصابين في مواجهة الأعمال الإرهابية والأحداث الأمنية وأسرهم وتقديم الرعاية والعناية لهم وتحمل ما عليهم من التزامات مالية وتوفير السكن المناسب لهم ولأسرهم وتسهيل مواصلة أبنائهم لتعليمهم وتوظيفهم ليتولوا مستقبلاً إعالة أسرهم. حتى ارتبط الفرح باسمه وصورته المعبرة التي تعالت لتضيء مساحات العالم الشاسعة متوشحاً باقتدار ميدالية «جورج تينت» التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب ونظير إسهامات سموه غير المحدودة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين. رافعاً - كما هي عادته - اسم وطنه المملكة العربية السعودية عالياً، ومجسداً تطلعات مليكه كاسباً الفخر والمجد من القمة باستحقاق تام. وأخيراً، لا يمكن أن أنسى امتداح قادة هذا الوطن وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله-، وشجاعة رجال الأمن، على إقدامهم وقوتهم وسحر تكاتفهم وتناغمهم من أجل محاربة الإرهاب. قطفة قال الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد: أيا ابن العظيم الفذِّ فردِ زمانهِ ومن ليس يُحصى خيره والمناقبُ وأنت له صنـوٌ بكل صفاته ألا إنه أيّـاك والأصل جاذبُ فأنت الذرى والأمن والدرع للحمى لخير الورى والدينِ كان التعاقُبُ