تل أبيب - (د ب أ) وصف مقال تحليلي بصحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس الخميس اللقاء الذي تم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاربعاء أنه كان «به كثير من الجهل والتناقضات». ورأى باراك رافيد كاتب المقال أن المؤتمر الصحفي أيضا كان به «كثير من المجاملات، وكثير من الأحضان، وكثير من الكيمياء... ولكن إلى جانب الجو الحار والغامض، فإنه كان به كثير من الجهل والتناقضات الداخلية والشعارات السياسية وأكثر من مجرد القليل من الخلافات التي كان يتم طرحها جانبا بأناقة». وشدد على ضرورة التدقيق في كل كلمة تخرج عن الرئيس الأمريكي. واعتبر أن أوضح أمر في المؤتمر الصحفي كان أن «ترامب وفريقه محدودون جدا، في أحسن الأحوال، فيما يتعلق بمعرفتهم بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وبعيدون جدا عن صياغة استراتيجية متماسكة». فبينما أكد ترامب أكثر من مرة أنه يريد «اتفاقا» لإسرائيل والفلسطينيين والدول العربية، رأى الكاتب أنه حتى بعد «تجاهل الضوضاء الخلفية، من الصعب فهم كيف يمكن تجاوز جميع الخلافات الداخلية للوصول إلى الهدف». وعن الحديث بشأن عدم تمسك الإدارة الأمريكية بحل الدولتين، توقع الكاتب أنه في أولى زيارات مبعوثي ترامب للقدس ورام الله والعواصم العربية والأوروبية، سيكتشفون أن الحديث عن «دفن الدولة الفلسطينية أمر سابق لأوانه». ورأى الكاتب أن ترامب وفريقه في كل مرة يواجهون فيها الحقيقة منذ توليهم السلطة فإنهم «يعودون إلى الواقع فيما يتعلق بالعلاقات مع الصين والاحتلال الروسي للأراضي الأوكرانية، ونقل السفارة إلى القدس. ولا يوجد سبب للاعتقاد أن الأمر لن يحدث هو نفسه فيما يتعلق بحل الدولتين».