تحولت من أسيرة في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية داعش إلى إنسانة تحمل همّ آلاف الفتيات الأيزيديات المختطفات لدى التنظيم وناطقة باسمهن، ساعية بكل ما أوتيت من قوة لإسماع قصة معاناتهن إلى العالم. استمرت رحلة فريدة في أسر داعش أربعة أشهر، مرت ثقيلة عليها وتعرضت خلالها إلى أنواع من العذاب والقهر، بيعت مرات عدّة وأخذت عنوة من منزل إلى آخر في كل من العراق وسورية. بقيت فريدة عصية على مسلحي داعش، ما دفعهم إلى ضربها بقضيب حديدي على رأسها لينالوا مأربهم. تروي فريدة لـراديو سوا فصولا مما حصل لها خلال جلسات التعذيب التي تكررت مرات عديدة طوال فترة أسرها، ومنها أن مسلحي داعش جلبوا لها في إحدى الجلسات قدحا من العصير فيه دم وطلبوا منها أن تشربه. وفي مرة أخرى قدموا لها طعاما ممزوجا بغاز الوقود وغير ذلك من أنواع العذاب. حاولت فريدة الهرب أكثر من مرة إلى أن نجحت في تحقيق ذلك في إحدى ليالي شهر كانون الأول/يناير عام 2014 برفقة خمس فتيات أيزيديات أخريات، واتجهت إلى دهوك لتقيم في مخيم للنازحين. تعرفت فريدة في المخيم على الصحافية الألمانية، آندريه سي هوفمان التي تأثرت كثيرا بقصتها وقررت أن تساعدها في إصدار كتاب حمل عنوان الفتاة التي هزمت داعش يصف غزو داعش لقرية كوجو وما عانته فريدة من ظلم لا يمكن تخيله. وصدر الكتاب في ألمانيا وتُرجم إلى أكثر من 17 لغة. SoundCloud المصدر: راديو سوا