قال بركات الفرا، سفير فلسطين السابق في القاهرة، إن الإدارة الأمريكية الجديدة وعلى رأسها دونالد ترامب، أجهزت على كافة الجهود التي اتفقت عليها الإدارات الأمريكية سابقا فيما يتعلق بحل الدولتين. وأضاف الفرا، لـالشروق، الخميس، أن البيت الأبيض يشهد تحولا مرتقبا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية لواشنطن حيال الشرق الأوسط، ورغبتها في ترجيح كافة حكومة اليمين المتشدد. ولفت إلى أن حديث ترامب عن ضرورة تخلي الفلسطينيين عن كراهية الشعب الاسرائيلي هو أمر يدعو للتعجب، موضحا أن الجانب الإسرائيلي هو من يتبنى تلك السياسة، ويمارس كل أساليب التمييز العنصري مع الشعب الفلسطيني وقهره من خلال التوسع في الاستيطان بالضفة الغربية والقدس. وطالب سفير فلسطين السابق في القاهرة، بضرورة تبني موقف فلسطيني عربي قوي يضع الأمور في نصابها الصحيح خاصة وأننا على مشارف قمة عربية في عمان، ولابد أن يكون هناك موقفا يحمل أمريكا وإسرائيل مسؤولية تداعيات سياسة إسرائيل المدعومة من أمريكا. وتابع: لابد من التصعيد ضد المستوطنيين بالضفة الغربية، وأن يتولد لديهم شعور قوي بالتهديد وعدم الاستقرار، ودون ذلك لن تتجاوب إسرائيل أو أمريكا لمطالبنا، فالعالم لا يعترف بالضعفاء. وأضاف: لا مانع من المرونة في التفاوض والإقرار بمبدأ حل الدولتين مقبول، والاعتراف بحدود 5 يونيو، وهذا هو موقفنا، ولكن التفاوض بدون قوة لن يأتي بشيء، لافتا إلى أن ترامب ضرب القضية بعرض الحائط ويكفي وجود 800 ألف مستوطن بالضفة والقدس وهؤلاء يشكلون 20% وهو رقم مخيف. وفي شأن آخر، قال الفرا، إن حماس تذهب في اتجاه التشدد، لافتا إلى أن انتخاب يحيى السنوار، ليكون قائدا للحركة في القطاع باعتباره محسوب على كتائب القسام وقربه من الزهار يعطي مؤشرا على مزيد من الصراع الداخلي، بعد سيطرة العسكريين على الحركة وتقليص دور السياسيين.