جولة المحادثات المقررة في 23 فبراير الجاري في جنيف تركز على الدستور السوري وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة. العرب [نُشرفي2017/02/16] الخلافات تخيم على المحادثات موسكو - أكد المبعوث الأممي للأزمة السورية ستافان دي ميستورا الخميس دعمه للمحادثات الدائرة في أستانة عاصمة كازاخستان. ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عنه القول خلال اجتماعه بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو "ندعم (مبادرة أستانة) بقوة، لأننا نشعر أن التركيز على وقف العدائيات هو البداية لأي أمر يتعلق بأي مفاوضات حول سوريا". وقال إن جولة المحادثات المقررة في 23 فبراير الجاري في جنيف ستركز على "الدستور السوري وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة". وأضاف أن الوفود ستبدأ في الوصول إلى جنيف فى الفترة من 20 إلى 23 من فبراير، ودعا إلى تكثيف الجهود الرامية إلى تعزيز العملية السياسية حول سوريا. وتجري محادثات جديدة حول سوريا برعاية ايران وتركيا وروسيا بعد ظهر الخميس في استانا بعد تأخيرها ليوم واحد "لأسباب فنية"، كما أعلنت وزارة خارجية كازاخستان. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الكازاخستانية في لقاء مع الصحافيين في استانا ان جلسة بحضور الدول الراعية لهذه المفاوضات ووفدي الحكومة والمعارضة السوريتين ستفتتح عند الساعة 16,00 (10,00 ت غ). كانت هذه المحادثات مقررة الاربعاء لكنها ارجئت الى الخميس "لأسباب فنية"، كما قالت سلطات كازاخستان. ومباحثات أستانا هي الأولى التي تعقد برعاية روسية تركية ايرانية بعد استبعاد أي دور لواشنطن التي شكلت مع موسكو الطرفين الضامنين لاتفاقات الهدنة السابقة التي مهدت لجولات المفاوضات بين طرفي النزاع في جنيف. وعقدت في 23 يناير، جولة أولى من محادثات أستانا بين وفدي النظام والفصائل المعارضة، برعاية كل من موسكو وأنقرة وطهران، تم الاتفاق خلالها على آلية لتثبيت وقف إطلاق النار لكنها لم تحقق اي تقدم لتسوية سياسية للنزاع الذي أودى بحياة أكثر من 310 آلاف شخص منذ 2011. وسيكون الوفد الحكومي برئاسة سفير سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، بينما يشارك وفد "مصغر" من الفصائل المعارضة برئاسة محمد علوش، القيادي في جيش الاسلام، الفصيل الاسلامي في ريف دمشق. أما وفد الخبراء الروس فسيقوده الكسندر لافرنتييف الموفد الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى سوريا. وستتمثل ايران بنائب وزير خارجيتها حسين جابري انصاري. أما مكتب موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا فقد اعلن عن ارسال "فريق فني". وتعد هذه المفاوضات الجديدة في استانا مقدمة لاجتماع جنيف الذي سيفتتح في 23 فبراير برعاية الامم المتحدة. وهذه المفاوضات يفترض ان تتركز على الجوانب السياسية للأزمة بما في ذلك مصير الرئيس السوري بشار الأسد. ودعي الاردن الى المشاركة بصفة "مراقب" وسيرسل "وفدا رفيع المستوى" بينما لم تتخذ واشنطن قرارا بعد.