أسفرت المناقشات التي تَضَمّنتها ورشة عمل "دعم الشراكة المجتمعية والتنمية المستدامة لأنشطة "التقييس"، والتي أقيمت على مدار يومين بالهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، عن عدد من التوصيات التي تثري العمل المشترك في مجال أنشطة التقييس والتنمية المستدامة. وأوصى المشاركون في الورشة بالعمل على وضع نظام إلكتروني للتقييس والجودة، يسمح لجميع الجهات العربية المعنية بالتفاعل من خلاله، والتنسيق بين الجهات المعنية لإضافة الموضوعات العلمية التي تُعنى بأنشطة التقييس في المناهج التعليمية بالمراحل التعليمية المختلفة، وضِمن الخطط الأكاديمية واستراتيجيات إدارات التدريب ذات العلاقة، كما حثت التوصيات على التشجيع على توقيع اتفاقيات بين المنظمات العربية والإقليمية والدولية والقطاعات الأكاديمية؛ بهدف تحقيق التنمية المستدامة لأنشطة التقييس، وكذلك تشجيع الجامعات العربية على إنشاء كراسٍ علمية باسم الشراكة المجتمعية والمسؤولية الاجتماعية. كما طالَبَ المشاركون في الورشة، بالاستفادة من تجربة جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل "بنك المسؤولية المجتمعية"، وتولي المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين تعميم تلك التجربة على الدول العربية لإثراء المعرفة وتوطينها. كانت ورشة العمل قد نظّمتها هيئة المواصفات، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية برعاية وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وحضور وزير الإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، ومشاركة عربية واسعة من هيئات التقييس والقطاعات التعليمية والأكاديمية والخدمية. وقد شارك في فعاليات الورشة ما يقارب (300) مشارك من جميع القطاعات الحكومية والخاصة (الأكاديمية، والصناعية، والمجتمعية).. وتَرَكّزت محاور الورشة على أنشطة التقييس وأثرها في التنمية المستدامة، والشراكات المجتمعية ودور التعليم في التنمية وخدمة المجتمع، والتقييس والجودة، واستدامة مشاريع قطاع الأعمال، والتدريب والتطوير وتنمية مؤسسية مستدامة "التقييس والجودة"، و"تجارب وممارسات مجتمعية" ريادة الأعمال.