تزداد الاثارة والمتعة في دوري جميل الممتاز، كلما اقتربت منافساته من الختام، ومع تبقي ثماني جولات منه، فإن الصراع بات على أشده بين فرق الصدارة للظفر بلقبه، وبين فرق المؤخرة الساعية للهروب من مناطق الخطر، التي قد تقودها لمغادرة دوري الأضواء. وعلى خلاف المواسم الثلاثة الماضية، التي كان التنافس فيها محصورا بين فريقين على أكثر تقدير، فإن مقدمة الترتيب العام في الموسم الحالي تضج بأربعة متنافسين من العيار الثقيل، حيث يتصدر الهلال الترتيب برصيد (44) نقطة، ويحتل الوصافة الأهلي حامل اللقب برصيد (40) نقطة، فيما يأتي النصر والاتحاد في المركزين الثالث والرابع برصيد (38) نقطة، مع احتمالية عودة النقاط الثلاث التي تم خصمها من رصيد نادي الاتحاد، ليرتفع رصيده في حال حدث ذلك إلى (41) نقطة. ووسط هذا التنافس المثير بين رباعي المقدمة، فإن لغة الأرقام تشير إلى أن إمكانية الرباعي في التتويج ما زالت قائمة، فمنذ أن ازداد عدد فرق الدوري الممتاز إلى (14) فريقا، كان رصيد الفريق المتوج باللقب يتراوح بين الـ (58) نقطة والـ (65) نقطة، وبمعدل يصل إلى (62) نقطة، وهو الرقم الذي يمكن للنصر والاتحاد الوصول له في حال نجحا في تحقيق الانتصار خلال الجولات الثماني المقبلة. (24) نقطة، ستحسم الصراع على لقب دوري جميل الممتاز، وسيكون الحصول عليها بالكامل أشبه بالمستحيل لرباعي المقدمة، نظرا للقاءات المباشرة التي ستجمع فيما بينهم، حيث سيكون اللقاء الذي سيستضيفه ملعب «الجوهرة المشعة» بين الأهلي والنصر غدا الجمعة هو الأول في هذه السلسلة، فيما سيكون مشهد الختام أكثر اثارة حينما يلتقي الهلال والنصر على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، مساء الخميس الموافق الـ (4) من شهر مايو المقبل. فلمَنْ تبتسم الجولات الثماني المقبلة، للأهلي حامل اللقب، أم للهلال والنصر والاتحاد، الساعين لاستعادة ذهب الدوري الممتاز؟