×
محافظة المنطقة الشرقية

أمانة الشرقية تعلن إغلاق 3 أنفاق احترازياً بسبب غزارة الأمطار

صورة الخبر

كشف مسؤولون يمنيون عن تزايد وجود عناصر إيرانية ولبنانية في محافظة صعدة، خلال الفترة الماضية، مشيرين إلى أن وجودهم يرتبط بما يشاع عن وضع خطة من الحوثيين لتأمين صعدة، بعد النجاحات المتعددة التي حققتها القوات الموالية للشرعية، واستعادتها كثيرا من المواقع. وأكد محافظ صعدة، هادي طرشان الوايلي، في تصريح إلى "الوطن"، وجود عناصر من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، على شكل خبراء عسكريين يديرون المعارك على الأرض، إضافة إلى عناصر أخرى متخصصة في صناعة المتفجرات والصواريخ البالستية والحرارية التي استُخدمت مؤخرا ضد قوات الجيش الوطني والمقاومة، وضد أهداف داخل المملكة. وأوضح أن وجود هذه العناصر لم يعد يخفى على أحد، بدليل القبض على عدد منهم مؤخرا في محافظات صعدة، والجوف، وحجة وعدن، مبينا أن نظام المخلوع صالح يعدّ المتورط الأول في دخول تلك العناصر إلى صعدة قبل الحروب الـ6 التي شهدتها المحافظة في صيف 2004، بعد أن فتحت لهم مراكز تدريب ومعسكرات منتشرة في مناطق صعدة ومحافظات مجاورة. إفشال المخططات تطرق الوايلي إلى قيام زعيم التمرد، عبدالملك الحوثي، بزيارات متكررة إلى إيران وقُم قبل حروب صعدة، وتواطئه مع المخلوع، علي صالح، على إدخال خبراء عسكريين إيرانيين إلى المحافظة، وذلك ابتداء من عام 2000، فضلا عن زيارات السفير الإيراني المتكررة إلى صعدة، والتي راوحت بين 3 إلى 4 زيارات على مدار العام. من جانبه، أبان قائد محور صعدة، العميد عبيد الأثلة، أن مهام الحرس الثوري الإيراني تركزت في البداية على استقطاب الشباب وتدريبهم في معسكرات سرية تابعة للحوثيين بمحافظة صعدة، وهي في طريقها لفتح معسكرات أخرى في باقي محافظات اليمن. عقب ذلك تولت قيادات الحرس الثوري إدارة الحروب بالوكالة عن الحوثيين، بهدف إكمال المشروع الإيراني التوسعي، إلا أن التحالف وقوات الشرعية أحبطت تلك المخططات، وأجبرت عناصر الحرس والحوثيين على التشتت ومحاولة تنفيذ هجمات إرهابية مضادة في مناطق متعددة. اعتراف القيادات أوضح الصحفي والباحث في الشؤون الإيرانية، عدنان هاشم، أن الحوثيين يسعون إلى امتلاك تقنية الأسلحة المتطورة، والاستفادة من ضباط وجنود الحرس الثوري، بدليل تشابه تكتيكاتهم مع فيلق القدس والحشد الشعبي وحزب الله، والتي تقاتل في عواصم عربية أخرى، مطالبا المجتمع الإقليمي والدولي بردع هذه التحركات الايرانية وميليشياتها في المنطقة. وأكد هاشم أنه طوال الحروب الـ6 التي شهدتها محافظة صعدة والحرب الحالية، تحركت جماعة الحوثي وفق رؤية إيرانية بدأت من شعار الجماعة الذي رفعة الخميني خلال الثورة الإيرانية، وحتى الحصول على تدريب عسكري ومساندة خبراء عسكريين، وانتهاء بتهريب الأسلحة بين الأغذية والمؤن، مؤكدا أن محور المخا والحديدة وتعز، وقرب الحدود السعودية، وميدي وحرض، هي من أكثر الأماكن التي تشهد تمركز الميليشيات الإيرانية واللبنانية.