يوسف البستنجي (أبوظبي) أظهرت النتائج المالية المفصح عنها لبنوك أبوظبي المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، عن نتائج أعمالها لعام 2016، أنها تمكنت من تحقيق التوازن بين الاستمرار في الربحية من جهة ودعم متانة المؤشرات المالية للبنوك من جهة أخرى، رغم تحديات انخفاض أسعار النفط وارتفاع تكلفة السيولة وترشيد الإنفاق العام. واستحوذت البنوك الخمسة وهي «أبوظبي الوطني» و«الخليج الأول» و«أبوظبي التجاري» و«الاتحاد الوطني» و«أبوظبي الإسلامي» على 44.05% من القيمة الإجمالية لموجودات القطاع المصرفي بالدولة (23 بنكا وطنيا و26 بنكا أجنبيا) البالغة 2.611 تريليون درهم بنهاية العام الماضي. وحققت البنوك الخمسة أرباحاً صافية بلغت قيمتها 19.06 مليار درهم خلال عام 2016 مقارنة مع 19.98 مليار درهم خلال 2015. وقال وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات إن بيانات البنوك في أبوظبي تظهر أن القطاع استطاع تحقيق التوازن بين الاستمرار في الربحية وتسجيل عائد مجد للمساهمين من جهة، والحفاظ على متانة مؤشرات البنوك الأخرى المتعلقة بالسيولة والملاءة والاحتياطيات وغيرها، الأمر الذي يعزز الثقة بالقطاع، ويسهل على البنوك الانتقال إلى معايير بازل 3 بسهولة ويسر. وأضاف: أن 2016 كان عاما صعبا على البنوك بالدولة عامة، حيث انخفضت أسعار النفط، بشكل حاد، وارتفعت أسعار الفائدة، وأجل الكثير من المستثمرين طرح مشاريعهم الجديدة، لكن عوامل أخرى متعلقة بالاقتصاد الكلي مثل البنية التحتية المتطورة في الدولة، والتشريعات والاستقرار السياسي وغيرها من العوامل التي أثرت بشكل إيجابي وساهمت في دعم البنوك ومكنتها من الاستمرار في تحقيق الأرباح وتحسين متانتها المالية. ... المزيد