قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي /الناتو/ ينس ستولنبرغ اليوم، "إن الحلف يواجه تحديات أمنية كبيرة، ونتيجة لذلك يتعين على أعضائه زيادة النفقات الدفاعية وتقاسم الأعباء بصورة عادلة". وأضاف ستولنبرغ، في تصريح صحفي،" نحن بالفعل نحد من نفقاتنا الدفاعية في الأوقات التي تتراجع فيها التوترات، ولكن يجب علينا أن نمتلك القدرة على زيادة النفقات الدفاعية في أوقات تصاعد التوترات، كما يحدث حاليا". ويقع وزراء دفاع الدول الأعضاء بحلف /الناتو/ تحت طائلة ضغط كبير لزيادة مساهمات بلادهم المالية في التعزيزات الدفاعية للتحالف العسكري، وسط دعوات متكررة في هذا الصدد من الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، وفي وقت تتنامى فيه الأزمات والصراعات حول العالم. وتظهر البيانات الصادرة عن /الناتو/ أن إجمالي النفقات الدفاعية للتحالف العام الماضي ارتفع من حيث القيمة الحقيقية بمقدار 3.8 بالمائة بين الحلفاء الأوروبيين وكندا، أي بنحو 10 مليارات دولار.. وعلى الرغم من أن هذه الأرقام جاءت أعلى من التوقعات بنسبة طفيفة، الا أن ستولنبرغ يرى ضرورة استمرار هذا الزخم. وكان الرئيس الأمريكي قد دعا مرارا أعضاء /الناتو/ الـ 28 الى ضرورة التمسك بالتزاماتهم تجاه معدلات الانفاق على القوة الدفاعية للحلف، بعد أن وصفه في إحدى مقابلاته بأنه "عفا عليه الزمن" وأنه أصبح غير ناجح في "التعامل مع مشكلة الإرهاب". وطالب ترامب في مناسبات عدة الدول الأوروبية بزيادة مساهماتهم المالية في تعزيز القدرات الدفاعية لحلف /الناتو/. ولم تلق تصريحات ترامب صدى جيدا في أوروبا، غير أنها نالت استحسانا من ستولنبرغ فيما يتعلق بمسألة المساهمات المالية للدول الأعضاء. م . م;